أحدثت الكمامات المصنوعة في تركيا جدلاً بين نواب البرلمان اليوناني، ما دفع رئيس المجلس إلى التلميح باحتمال التوقف عن استيراد الكمامات المصنوعة بالأراضي التركية.
وكالة الأناضول التركية الرسمية، نقلت الأحد 30 يناير/كانون الثاني 2022، عن وسائل إعلام يونانية قولها إن النائبة عن الحزب الشيوعي ليانا كانللي، انتقدت توزيع كمامات تركية على نواب البرلمان.
في كلمتها بالبرلمان، قالت كانللي إن "الكمامات الموزعة بالبرلمان تركية المنشأ، وهذا ليس سيئاً؛ ولكن يبدو أن المصالح تعبر من تركيا (إلى اليونان) في حين لا يستطيع المهاجرون العبور"، وفق قولها.
من جانبه، قال رئيس البرلمان اليوناني، كونستانتينوس تاسولاس، للإعلام المحلي، إن شركة ألمانية فازت بمناقصة توريد الكمامات للبرلمان، وأشار أن البرلمان لم يلاحظ في البداية أن مكان مصنع الشركة الألمانية كان في تركيا؛ إلا بعد وصولها إلى اليونان وملاحظة أن الكمامات صنعت هناك.
تاسولاس أوضح أن البرلمان قد يلجأ إلى الاتفاق مع شركة بديلة لتوريد الكمامات إليه في المرات المقبلة.
يشار إلى أن علاقات تركيا واليونان، البلدين الجارين براً وبحراً، تتوتر بين الحين والآخر، في منطقة شرقي البحر المتوسط، بسبب مطالبات متبادلة بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى، بأحقية كل طرف في المناطق البحرية التي يُعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي.
لا يوجد هناك اتفاق بين اليونان وتركيا على ترسيم جرفهما القاري، في حين تقف تركيا في مواجهة أي مطالبات من جانب قبرص، التي لا تربطها بها علاقات دبلوماسية.
في هذا الإطار تعقد تركيا واليونان مباحثات استكشافية سُميت لاحقاً بالاستشارية، لبحث المشاكل العالقة في بحر إيجة وشرقي المتوسط وجزيرة قبرص.