قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأحد 30 يناير/كانون الثاني 2022، إن موضوع مشاركة سوريا في القمة العربية التي ستنعقد في الجزائر لم يُطرح في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في الكويت، لافتاً إلى أنه لم يتم الوصول بعد إلى ما هو المطلوب من سوريا قبل عودتها إلى الجامعة العربية.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، عقب انتهاء الاجتماع التشاوري للوزراء.
حيث أكد أبو الغيط أن "موضوع عودة دولة لشغل مقعد أو دعوتها للمشاركة في قمة تسبقه مداولات ومشاورات وطرح مشروع قرار وأفكار ورؤية من الدول الأعضاء وما المطلوب من الجانب السوري، وهذا لم نصل إليه بعد، ولم يطرح"، دون أن يحدد تلك الأمور المطلوبة.
الظروف الملائمة لم تتهيأ بعد
فيما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الظروف الملائمة لم تتهيأ بعد لعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، والذي جرى تعليقه لأكثر من 10 سنوات.
لكن أبو الغيط أوضح أن الملف السوري طُرح خلال اجتماع اليوم (الأحد) بشكل عام، إلى جانب نزاعات إقليمية أخرى مثل الأزمتين اليمنية والليبية، منوهاً إلى أن اجتماعهم تناول "تطورات الوضع في المنطقة العربية بأكملها وبكل مشاكلها، بالإضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية".
أبو الغيط لفت إلى أن الجزائر حددت موعداً للقمة العربية المرتقبة، دون أن يعلن عن هذا الموعد.
"انفتاح بشكل هادئ"
كان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، قد صرّح، في مقابلة سابقة مع قناة "صدى البلد" المصرية، بأن "بعض الدول العربية (لم يسمها) تنفتح بشكل هادئ على سوريا"، مؤكداً أن الجزائر والعراق والأردن لديها رغبة في عودة النظام السوري لشغل مقعده بالجامعة.
يشار إلى أنه في الأشهر الأخيرة، وتحديداً منذ يوليو/تموز 2021، تسارعت خطوات التطبيع العربي مع النظام السوري، لا سيما من قبل الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة، واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.
ففي 27 ديسمبر/كانون الأول 2018، أعادت السفارة الإماراتية فتح سفارتها في دمشق، بعد إغلاق 7 سنوات، بتمثيل قائم بالأعمال.
كذلك أعرب وزير الخارجية الإماراتي، في مارس/آذار الماضي، عن تمسكه بـ"عودة سوريا لمحيطها العربي" في مؤتمر صحفي بموسكو مع نظيره سيرغي لافروف، وفي 27 من الشهر ذاته، بحث ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد مع رئيس النظام السوري بشار الأسد دعم الأخير في أزمة "كورونا".
بينما لا يزال تطور التطبيع العربي مع النظام السوري، وفق مراقبين، أمامه اختبار صعب مع عقد القمة العربية المقررة بالجزائر، وسط "خلاف عربي" معلن بشأن رفع تعليق العضوية الذي تم في 2011 رداً على جرائم بشار الأسد ضد الشعب السوري.