قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الأحد 30 يناير/كانون الثاني 2022، إنه لا توجد لدى الحلف أي خطط لنشر قوات قتالية في أوكرانيا، وهي ليست من أعضاء الحلف العسكري، في حالة إقدام روسيا على غزوها.
تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي تأتي بينما تتواصل الجهود الدبلوماسية، من أجل ثني روسيا عن غزو أوكرانيا، إذ تشير التقارير الغربية إلى أن موسكو باتت "على أهبة الاستعداد"، من أجل الهجوم على كييف، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو، وتعتبر أن الدول الغربية تبالغ.
أوكرانيا ليست عضواً بحلف الأطلسي
رداً على سؤال عبر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عما إذا كان يستبعد إرسال قوات من الحلف إلى أوكرانيا إذا أقدمت روسيا على غزوها، قال ستولتنبرغ "ليس لدينا أي خطط لنشر قوات حلف شمال الأطلسي القتالية في أوكرانيا… نحن نركز على تقديم الدعم".
أضاف الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي: "هناك فرق بين أن تكون عضواً في حلف الأطلسي، وأن تكون شريكاً قوياً وذا قيمة كبيرة مثل أوكرانيا، ليس هناك شك في ذلك".
بينما قال الأمين ينس ستولتنبرغ في تصريحات سابقة، الجمعة 28 يناير/كانون الثاني، إن الغرب مستعد لأشكال مختلفة من العدوان الروسي على أوكرانيا، وليس بالضرورة وقوع هجوم بري.
كما أوضح ستولتنبرغ على الإنترنت من بروكسل، في نقاش ينظمه مركز أبحاث في واشنطن، أن قيام روسيا بحشد قوات على حدود أوكرانيا وفي روسيا البيضاء يمكن أن يؤدي إلى "غزو روسي شامل"، لكن هناك أساليب أخرى.
إذ أشار ستولتنبرغ إلى أمثلة منها هجوم إلكتروني، ومحاولة انقلاب، وعمليات تخريب، قائلاً "نحتاج إلى أن نكون مستعدين لسلسلة واسعة من أشكال العدوان المختلفة".
الضجّة الغربية "بلغت ذروة الجنون"
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية، السبت 29 يناير/كانون الثاني، إن الضجة الإعلامية الغربية حول أوكرانيا "بلغت ذروة الجنون"، في إشارة إلى الاتهامات المتزايدة من الغرب لموسكو.
جاء ذلك في معرض تعليق الوزارة على تقرير لهيئة الإذاعة السويسرية "SRF "، يتهم روسيا بنقل "قوات ضخمة" إلى الحدود مع أوكرانيا.
أضافت الخارجية الروسية، في بيان أن "الضجيج في وسائل الإعلام الغربية حول العلاقات الروسية الأوكرانية وصل إلى نقطة الغليان، أو بالأحرى إلى مرحلة الجنون القصوى"، بحسب موقع "روسيا اليوم" المحلي.
كما أشار البيان إلى أن "كل مادة إعلامية يبثها الغرب في هذا الخصوص أسخف من الأخرى". ولفتت الوزارة الروسية أن "التصريحات الصحفية الصاخبة، التي تزعم أن روسيا تنقل "قوات ضخمة" إلى الحدود مع أوكرانيا، تخيف الجمهور الغربي".
فيما أردف البيان: أيها السادة السويسريون، لم يعد هذا مجرد عمل غير احترافي بعد الآن، بل بحاجة للتشخيص الطبي لأصحابه".
إذ وجهت الدول الغربية اتهامات إلى موسكو بشأن حشد قواتها مؤخراً قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجوماً" على أوكرانيا.
من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت موسكو في أكثر من مناسبة وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.