“داعش” تحتجز مسؤولاً سورياً داخل مبنى سكني قرب سجن الحسكة! قسد والقوات الأمريكية تحاصرهم بالقناصة

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/29 الساعة 14:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/29 الساعة 14:58 بتوقيت غرينتش
اشتباكات بين القوات الكردية وعناصر داعش بمحيط سجن الحسكة، شمال شرق سوريا، يناير 2022/ تويتر

تدور اشتباكات متقطّعة السبت 29 يناير/كانون الثاني 2022 بين القوات الكردية المدعومة أمريكياً المعروفة باسم قوات "قسد" وعناصر متوارية من تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة بـ" داعش"، في محيط سجن في شمال شرق سوريا، فيما لا يزال عشرات الجهاديين يتحصّنون داخله، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ونقلته وكالة فرانس برس.

فبعد ثلاثة أيام من إعلان قوات سوريا الديمقراطية استعادة "السيطرة الكاملة" على سجن الصناعة في حي غويران في مدينة الحسكة، منهية اشتباكات بدأت في العشرين من شهر يناير/كانون الثاني 2022 بهجوم منسّق على السجن شنّه مقاتلون من التنظيم من الخارج وسجناء من الداخل، لا يزال عشرات الجهاديين يتحصنون داخل قبو في السجن ويرفضون الاستسلام.

داعش في محيط الحسكة

اشتباكات مع داعش في محيط سجن الحسكة 

في حين أشار المرصد السبت إلى "اشتباكات في محيط السجن بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الكردية من جهة، وعناصر من التنظيم متوارين في المنطقة، من جهة ثانية".

من ناحية أخرى فقد قال المرصد إن أربعة عناصر من التنظيم يحتجزون مسؤولاً محلياً في حي غويران برفقة ثلاثة مدنيين داخل أحد الأبنية السكنية.

فيما أفاد مصور لوكالة فرانس برس بانتشار قوات أمريكية برفقة قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الكردية في الحي ومحاصرتها للمبنى، وسط وجود قناصة على أسطح الأبنية المجاورة، لافتاً إلى سماع دوي إطلاق رصاص بين الحين والآخر.

في السياق ذاته ورغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية الأربعاء استعادة السيطرة على السجن، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، إلا أن العشرات من مقاتلي التنظيم ما زالوا يتحصَّنون، وفق المرصد، داخل أقبية "يصعب استهدافها جواً أو اقتحامها براً".

الحسكة
قوات كردية مع قوات تابعة للتحالف تواجه تمرد مقاتلي "داعش" في الحسكة – Getty Images

عشرات المقاتلين

فيما تتراوح التقديرات بشأن عددهم بين ستين وتسعين مقاتلاً، وفق مسؤولين أكراد. وتوجّه القوات الكردية نداءات متكررة لهم للاستسلام.

كذلك فقد قال مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي لفرانس برس السبت: "لم تستخدم قواتنا القوة معهم حتى الآن" بعدما كانت قد منحتهم الجمعة مهلة لم تحدد توقيت انتهائها.

يذكر أنه ومنذ بدء الهجوم، الذي شكّل "أكبر وأعنف" عمليّة للتنظيم منذ خسارته كل مناطق سيطرته في سوريا قبل نحو ثلاث سنوات، تمنع القوات الكردية الصحافيين من التجول داخل حي غويران أو الاقتراب من محيط السجن.

فيما أوقع الهجوم والاشتباكات التي تلته داخل السجن وخارجه أكثر من 260 قتيلاً، 180 منهم على الأقل من التنظيم المتطرف مقابل 73 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى سبعة مدنيين، وفق آخر بيانات المرصد، الذي يرجح ارتفاع الحصيلة النهائية مع وجود جثث ومفقودين وعشرات الجرحى في حالات خطرة.

اشتباكات بين القوات الكردية وعناصر داعش بمحيط سجن الحسكة، شمال شرق سوريا/ تويتر

كذلك فقد دفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.

تحميل المزيد