أعلن الجيش الأردني مقتل 27 من مهربي المخدرات حاولوا التسلل عبر الحدود مع سوريا لتهريب كميات كبيرة من المخدرات، تحت غطاء كثيف من الثلوج، في حادثة اشتباك على الحدود تعد الثالثة خلال ينانير/ كانون الثاني 2022.
متحدث عسكري قال، الخميس 27 يناير/كانون الثاني 2022، إن الجيش الأردني "قتل 27 شخصاً وأصاب عدداً آخر من المهربين فرّوا إلى العمق السوري، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في عمليات نوعية متزامنة على عدة واجهات في المنطقة الشمالية الشرقية".
بسحب المتحدث فإن العملية العسكرية أحبطت محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
حيث أشار المتحدث إلى أنه تم "إجراء تفتيش أولي للمنطقة، وعثر على كميات كبيرة من المواد المخدرة".
وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية مستمرة في تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها حديثاً وستضرب بيد من حديد وتتعامل بكل قوة وحزم مع أي محاولات تسلل أو تهريب لحماية الحدود.
الثالثة خلال يناير
وتعد هذه العملية الثالثة خلال شهر يناير/كانون الثاني 2022، حيث سبق أن أعلن الجيش الأردني عن قتل متسلل على حدود البلاد الشرقية، كما قتل ضابط أردني في اشتباك سابق.
فقد أحبط الجيش الأردني فجر الإثنين 17 يناير/كانون الثاني 2022، محاولة اجتياز مجموعة من الأشخاص الحدود بطريقة غير مشروعة، أدت إلى مقتل أحد أفراد المجموعة وفرار الآخرين.
كان الجيش الأردني قد أعلن قبل ذلك بيوم مقتل أحد ضباطه، وإصابة 3 من جنوده، في اشتباك مع مهربين على الحدود مع سوريا.
يأتي ذلك بعد أسابيع من إعلان الجيش الأردني إحباط محاولات لتهريب كميات كبيرة من المخدرات من سوريا في اتجاه الأردن، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وإصابة جنود من الجيش الأردني في تبادل لإطلاق النار مع مهربين.
كذلك دأبت عمّان على الإعلان عن مواجهات بين الجيش الأردني والمهربين على الحدود مع سوريا، وكشفت تقارير محلية أن كمية المخدرات التي دخلت الأردن عبر الحدود مع سوريا عام 2020 قُدرت بنحو 40 طناً من الحشيش وأكثر من 83 مليون حبة "كبتاغون".
بينما كان مركز البحث والتحليل العملياتي COAR، الذي يركز على سوريا، قد أصدر مؤخراً تقريراً يسلط الضوء على دور الكبتاغون والحشيش في البلاد، التي أصيب اقتصادها بالشلل بعد عقد من الحرب والعقوبات الغربية والفساد المستحكم وانهيار لبنان، حيث تختفي مليارات الدولارات في ثقب النظام المصرفي بالبلاد.
جدير بالذكر أن الأردن شهد خلال السنوات الماضية مئات محاولات التسلل والتهريب، خاصة من سوريا في شمال المملكة والعراق في شرقها؛ نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في كلا البلدين.