ذكر موقع Intelligence Online الفرنسي، المتخصص في الشؤون الأمنية، الخميس 27 يناير/كانون الثاني 2022، أن البحرين شرعت في عملية إصلاح كبيرة لجهاز الأمن البحريني؛ من أجل تعزيز الإمكانات التكنولوجية، وقد حثَّ العاهل البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، مسؤولي الجهاز على إعادة تنظيمه بحيث يتمكن من تعزيز التعاون الوثيق مع إسرائيل.
حسب المصدر نفسه، فإن هذا الأمر يأتي على خلفية اللقاء الذي جمع راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية البحريني، بنظيره عومر بارليف، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، في 14 يناير/كانون الثاني، في اجتماع يأتي ضمن العمل المتواصل بين المنامة وتل أبيب لتكثيف التعاون الأمني بعد اتفاقات أبراهام 2020.
علاقات وثيقة بين أجهزة المخابرات في البلدين
بناءً على التوجه الجديد للبلاد، وصلت التعليمات إلى جهاز المخابرات البحريني، وجهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية، إضافة إلى جهاز الأمن الاستراتيجي، الذي أُنشئ في يوليو/تموز 2020، بتعزيز التعاون مع إسرائيل.
يرأس الشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة جهازَ الأمن الاستراتيجي، وهو الكيان الوحيد الذي لديه تفويض رسمي بالتعامل تعاملاً مباشراً مع جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي يقوده ديفيد بارنيا، وجهاز الأمن العام (الشاباك) بقيادة رونين بار.
فقد كشفت مصادر لموقع Intelligence Online المتخصص في مجال الاستخبارات، أن جهاز الأمن الاستراتيجي البحريني سيستقبل فريقاً من المدربين الإسرائيليين لتدريب ضباط المخابرات البحرينية.
كذلك، وافقت تل أبيب على تزويد البحرين بدعم الأقمار الصناعية، إذ تسعى الدولة الخليجية إلى الحصول على أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار من شركة "سكاي لوك سيستمز" Skylock Systems وطائرات بدون طيار من طراز "هيرمز" المصممة للمهمات التكتيكية، من شركة "إلبيت سيستمز" Elbit Systems الإسرائيلية، بحسب ما أورده موقع "إنتلجنس أونلاين" سابقاً.
الخط الجوي المباشر بين إسرائيل والبحرين في وضع الاستعداد
مع ذلك، لم يخلُ التعاون الإسرائيلي-البحريني من نكسات، أبرزها تأجيل الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين عبر الخط الجوي الذي كان من المقرر افتتاحه في 24 يناير/كانون الثاني، بين تل أبيب والمنامة.
يعود سبب التأجيل إلى تأخيرات من شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" التي ركَّزت على التزام المتطلبات الخاصة بالتنسيق الأمني، والتعاون المشترك مع الشاباك فيما يتعلق بالجوانب الأمنية للمبادرة.
يُذكر أن شركة "إل عال" لها دور مركزي في تطبيق اتفاقيات أبراهام، لاسيما أن جيسون غرينبلات، الممثل الخاص السابق لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المفاوضات الدولية، عضو في مجلس إدارة الشركة، كما أنه أسس شركة الاستشارات "أبراهام فينتشر" Abraham Venture LLC في عام 2019.