تداول ناشطون حقوقيون مصريون، تفاصيل مقتل 5 جنود في الجيش المصري مساء يوم الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني 2022 وذلك أثناء عملية مداهمات شمال محافظة الإسماعيلية، شمالي مصر.
حيث تسببت عملية مداهمات في منطقة أبوالعروق جنوب قرية جلبانة بمدينة القنطرة شرق شمال محافظة الإسماعيلية، شمالي مصر في وفاة كل من النقيب محمد عاطف خضر من سلاح المهندسين، ورقيب أول إسلام محمد راشد، والجندي محمد ثروت البرديني والجندي وليد طارق بالإضافة إلى جندي آخر مجهول الهوية.
مصرع الجنود رجع إلى تفجير عبوة ناسفة فيهم أثناء قيامهم بمداهمات في محافظة الإسماعيلية شمالي مصر، في حين قال نشطاء آخرون إن الجنود كانوا يتمركزون في بئر العبد في شمال سيناء.
يأتي الحادث في ظل محاولات الجيش المصري مواجهة تنظيم "ولاية سيناء" المعروف بتبعيته لتنظيم داعش، في سيناء، وقد شهدت الأشهر الماضية عمليات كثيرة استهدفت قوات الجيش المصري.
حيث سبق أن نشر تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة المعروف إعلامياً باسم "داعش"، بياناً أعلن فيه في نهاية سبتمبر/أيلول 2021 قيامه بقتل مجندَين مصريَّين، على يد عناصر التنظيم بمدينة العريش، وذلك بعد أن هاجم التنظيم قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية المصرية، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
كذلك فقد تسبب الهجوم في إصابة ثلاثة مجندين آخرين تم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري لتلقي العلاج، كما هاجم التنظيم استراحة في منطقة بالوظة قرب بئر العبد، وأصاب فيها ثلاثة مواطنين، فيما اختطف ثمانية آخرين.
يأتي ذلك في ظل استمرار الصراع بين الجيش المصري وعناصر ولاية سيناء منذ سنوات، في حين قام الجيش المصري بإخلاء مساحات كبيرة من سيناء تحت مزاعم رغبته في متابعة ومواجهة عناصر التنظيم.
الإعلان عن مقتل مسلحين
يشار إلى أنه منذ يناير/كانون الثاني 2021، لم يعلن الجيش المصري عن مقتل عسكريين أو مسلحين؛ إذ كان آخر إعلان في 8 ديسمبر/كانون الأول 2020، عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، و"القضاء" على 40 مسلحاً.
فيما تنشط في شمال سيناء تنظيمات مسلحة أبرزها "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الأول 2014، مبايعته لـ"داعش"، وغيَّر اسمه لاحقاً إلى "ولاية سيناء".
كانت مصر قد أعلنت، في فبراير/شباط 2018، إطلاق عملية عسكرية متواصلة بمختلف أنحاء البلاد خاصة في سيناء، ضد تنظيمات مسلحة أبرزها "ولاية سيناء".