قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب قد تضطر إلى تقييد عملياتها وغاراتها الجوية على سوريا، بعد قرارات اتخذتها روسيا بتسيير دوريات جوية مشتركة مع النظام السوري على الحدود، بما في ذلك منطقة هضبة الجولان.
صحيفة The Times of Israel الإسرائيلية قالت الثلاثاء، 25 يناير/كانون الثاني 2022، إن هذه التقارير دفعت المسؤولين العسكريين الإسرائيليين لعقد محادثات مع ضباط الجيش الروسي لتهدئة التوترات.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، يجد المسؤولون في تل أبيب صعوبةً في فهم سبب التغيير الظاهر في سياسة روسيا تجاه إسرائيل، بعد أن أعلنت موسكو أن هذه الدوريات المشتركة ستكون منتظمة لاحقاً.
حيث ادّعى التقرير، بدون ذكر المصدر، أن إسرائيل قد تقيّد حملتها الجوية في سوريا نتيجة الخطوة التي اتخذتها روسيا، حتى بعد انتهاء المناقشات.
وقالت الصحيفة إن الدورية المشتركة، التي نشرت عنها وكالة الأخبار الروسية Interfax الإثنين، قد حدثت فعلاً السبت 22 يناير/كانون الثاني.
تغير في خريطة التحالفات
تأتي هذه الأنباء في خضم توترات على طول الحدود الروسية الأوكرانية، بينما تندفع القوى الغربية للتصدي لتهديد ضِمني أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يفيد باحتمالية غزو أوكرانيا المجاورة لبلاده.
ويعد بوتين واحداً من الحلفاء القلائل للرئيس السوري بشار الأسد، فضلاً عن أن روسيا يُنظر إلى وجودها في البلد الذي مزقته الحرب بأنها محاولة لكسب موطئ قدم لها في الشرق الأوسط.
فيما يُنظر عادةً إلى العلاقات الوثيقة التي تحظى بها إسرائيل مع روسيا وبوتين، من عدسة ارتباطها بالتعاون العسكري الوثيق بين البلدين في سوريا، ولا سيما عندما ينفذ جيش الدفاع الإسرائيلي ضربات مزعومة ضد مواقع داخل سوريا.