أعلنت البحرية الأمريكية، الأحد 23 يناير/كانون الثاني 2021، احتجاز سفينة كانت تحمل 40 طناً من السماد، الذي يمكن استخدامه لصناعة المتفجرات أثناء إبحارها من إيران على طريق استخدم سابقاً في تهريب الأسلحة إلى اليمن.
حيث قال الأسطول الخامس الأمريكي، ومقره البحرين، في بيان، إن "مدمرة صواريخ موجهة أمريكية من طراز (يو. إس. إس. كول)، وسفن الدورية، احتجزت سفينة لا ترفع علم أي دولة، وذلك أثناء إبحارها من إيران على الطريق المستخدم في السابق لنقل الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن"، حسب وكالة "أسوشيتد برس".
فيما أضاف البيان: "إنها فتشت السفينة، التي كان قد تم توقيفها العام الماضي أثناء نقلها آلاف قطع السلاح إلى اليمن، بعد اعتراضها في المياه الدولية في خليج عمان يوم الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني".
كما أفاد الأسطول الخامس الأمريكي بأنه "تم اكتشاف 40 طناً من أسمدة اليوريا على متن السفينة، وهو مركب كيماوي للاستخدامات الزراعية، ويعرف بأنه مكون رئيسي في العبوات الناسفة محلية الصنع".
في حين أشار البيان إلى أن "السفينة نفسها كان قد تم اعتراضها في فبراير/شباط من العام المنصرم، أثناء نقلها آلاف البنادق الهجومية من طراز (إيه. كي. 47) وقاذفات (آر. بي. جي) وغير ذلك من الأسلحة".
تهريب الأسلحة لجماعة الحوثي
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، والحكومة اليمنية، والتحالف العربي، تتهم إيران بتهريب الأسلحة لجماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات منذ سبتمبر/أيلول 2014.
كانت إمارة أبوظبي قد شهدت، الإثنين 17 يناير/كانون الثاني، انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص (باكستاني وهنديين) وإصابة 6 آخرين، فيما أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن الهجمات.
يذكر أن الحوثيين اعتادوا إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة بدون طيار على مناطق سعودية وأخرى يمنية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباطها، رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
في المقابل، كثَّف التحالف مؤخراً ضرباته الجوية ضد مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين بعدة محافظات بينها صنعاء.
جدير بالذكر أن اليمن يعاني منذ نحو 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الحكومية وقوات جماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ عام 2014.
تلك الحرب أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
لهذا النزاع المتواصل امتدادات إقليمية منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.