رفض حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الجمعة 21 يناير/كانون الثاني 2022، طلب روسيا سحب القوات الأجنبية التابعة له من بلغاريا ورومانيا، منوهاً إلى أنه يتعامل مع جميع أعضاء الحلف، على حد سواء ودون تفرقة.
حيث قالت متحدثة الناتو أوانا لونجيسكو، إن "الحلف سيظل متيقظاً، ومطالب روسيا ستخلق أعضاء في الحلف من الدرجتين الأولى والثانية، وهو ما لا يمكننا قبوله"، بحسب ما نقله موقع "يورونيوز" الأوروبي.
"أوانا" أضافت: "لن نتخلى عن قدرتنا على حماية أنفسنا والدفاع عن بعضنا بشكل متبادل".
فيما تابعت: "سنستجيب على الدوام لأي تدهور في بيئتنا الأمنية، لاسيما عبر تعزيز دفاعنا الجماعي".
"غير مقبول"
في حين اعتبرت رومانيا وبلغاريا، الجمعة، أن من "غير مقبول" طلب روسيا سحب قوات حلف الأطلسي الموجودة على أراضيهما، في إطار اتفاقية تطالب موسكو بإبرامها من أجل خفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الرومانية، في بيان، إن "مثل هذا الطلب غير مقبول ولا يمكن أن يكون جزءاً من مواضيع التفاوض"، وفق المصدر ذاته.
بدوره، اعتبر الرئيس البلغاري، رومان راديف، أن "إصرار روسيا (…) غير مقبول ولا منطقي"، مردفاً: "بلادنا لا تقبل إنذاراً من أحد".
في السياق، شدّد رئيس الوزراء البلغاري، كيريل بيتكوف، أمام البرلمان على "سيادة" بلاده التي اتخذت قرارها بالانضمام إلى "الناتو" في عام 2004 مثل رومانيا. وقال: "نحن نقرر بأنفسنا كيف ننظم دفاعنا بالتنسيق مع شركائنا".
في وقت سابق من يوم الجمعة، طالبت روسيا بـ"سحب القوات الأجنبية والمعدات والأسلحة" بهدف العودة إلى الوضع الذي كان قائماً في 1997، مشيرة إلى رومانيا وبلغاريا اللتين لم تكونا في تلك السنة من أعضاء الحلف.
يُذكر أن قائمة "الناتو" تضم 14 بلداً من الاتحاد السوفييتي السابق.
على صعيد الأزمة الأوكرانية، تطالب روسيا بوقف تمدد حلف شمال الأطلسي شرقاً وعدم قبول عضوية أوكرانيا فيه مستقبلاً، إلا أن الحلف رفض تلك المطالب أيضاً.
يشار إلى أن روسيا حشدت عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا، وأرسلت قوات إلى روسيا البيضاء؛ للمشاركة في تدريبات عسكرية.
في حين تخشى الدول الغربية من أن موسكو تخطط لشن هجوم جديد على دولةٍ غزتها في 2014، لضم شبه جزيرة القرم.
إلا أن روسيا تنفي تخطيطها لشنّ أي هجوم، لكن تقول إنها قد تقْدم على عمل عسكري غير محدد إذا لم تتم تلبية قائمة مطالبها الأمنية.