أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، السبت 22 يناير/كانون الثاني 2022، عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، يوم الأحد، لبحث ما وصفتها بـ "الاعتداءات الإرهابية الأخيرة" التي تعرضت لها الإمارات من قِبل جماعة الحوثي اليمنية.
فبحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، "تقرر عقد دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة الكويت يوم الأحد المقبل، لمناقشة الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها الإمارات".
من جهته، قال مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية (رئيس الدورة الحالية) السفير أحمد البكر، إن "الدورة غير العادية جاءت بناءً على طلب الإمارات وتأييد الكويت ودول عربية أخرى (لم يسمها)".
البكر أوضح أن الاجتماع العربي سيناقش "الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها الإمارات، جراء استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لمنشآت مدنية في إمارة أبوظبي"، حسب وكالة الأنباء الكويتية.
يشار إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، كان قد أدان بشدة قبل أيام الهجوم الحوثي على مناطق ومنشآت داخل الأراضي الإماراتية، مؤكداً أن الجامعة العربية تقف مع الإمارات في "مواجهة هذه العمليات الإرهابية، التي تعمل على زعزعة أمن واستقرار الدول تحقيقاً لأجندات خارجية".
"هجمات شنيعة"
في السياق، أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الجمعة 21 يناير/كانون الثاني 2022، ما سمّاها "الهجمات الإرهابية الشنيعة" التي شنتها جماعة الحوثي على العاصمة الإماراتية أبوظبي، داعياً إلى "محاسبة منفذي ومنظمي وميسري ورعاة هذه الهجمات".
كانت إمارة أبوظبي قد شهدت، الإثنين 17 يناير/كانون الثاني، انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص (باكستاني وهنديين) وإصابة 6 آخرين، فيما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجمات.
يذكر أن الحوثيين اعتادوا إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مفخخة بدون طيار على مناطق سعودية وأخرى يمنية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباطها، رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
في المقابل، كثف التحالف مؤخراً ضرباته الجوية ضد مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين بعدة محافظات بينها صنعاء.
حرب مأساوية
جدير بالذكر أن اليمن يعاني منذ نحو 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الحكومية وقوات جماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ عام 2014.
تلك الحرب أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
لهذا النزاع المتواصل امتدادات إقليمية منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
كانت العملة اليمنية شهدت هبوطاً حاداً لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف غير الرسمية بمدينة عدن الساحلية وجنوب البلاد، مسجلةً 1700 للدولار الواحد للمرة الأولى في تاريخ البلاد.