بث موقع إلكتروني بريطاني متخصص بالدفاع فيديو يظهر حركة كثيفة لطائرات عسكرية بريطانية قال إنها تحمل معونات عسكرية من المملكة المتحدة إلى أوكرانيا خلال اليومين الماضيين، في ظل التوتر الذي تعيشه كييف وخلفها الاتحاد الأوروبي؛ خشية هجوم روسي محتمل.
حيث تسارع دول غربية جهودها لتزويد أوكرانيا بالعديد من الأسلحة والعتاد تحسباً لغزو محتمل من روسيا، التي نشرت في الأشهر القليلة الماضية عشرات الآلاف من جنودها قرب الحدود مع أوكرانيا.
الفيديو الذي أنتج بتقنية التسارع الزمني يظهر مرور كل رحلات نقل المساعدات العسكرية البريطانية عبر خط سير واحد من أوكرانيا وإليها.
موقع (UK Defence Journal) البريطاني قال الخميس 20 يناير/كانون الثاني 2022، إن طائرات النقل العسكري البريطاني تقوم لليوم الثالث على التوالي بتسليم آلاف الأسلحة المضادة للدبابات إلى السلطات الأوكرانية، وذلك لمواجهة الحشد العسكري الروسي الموجود على مقربة من الحدود الأوكرانية الشرقية.
ويتم نقل المعونات البريطانية عبر طائرات النقل العسكري "سي-17" (C-17).
كان وزير الدفاع البريطاني بن والاس صرح الإثنين الماضي أمام برلمان بلاده بأن لندن تزوِّد أوكرانيا بنظام أمني جديد لمساعدتها على تعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة تصرفات تنطوي على تهديد من روسيا.
وأوضح بن والاس: "اتخذنا قراراً بتزويد أوكرانيا بأنظمة أسلحة دفاعية خفيفة مضادة للدروع"، مشدداً على "أنها ليست أسلحة استراتيجية ولا تشكل أي تهديد لروسيا. إنها للاستخدام في الدفاع عن النفس".
أزمة أوكرانيا وروسيا
كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، قد قالت الأربعاء، إن روسيا من المتوقع أن تشن هجوماً على أوكرانيا في أي وقت، وأضافت: "نعتقد أننا الآن في مرحلة يمكن أن تشن فيها موسكو، في أي وقت، هجوماً على أوكرانيا.. أود أن أقول إن هذا أمر جدي أكثر من السابق".
بينما قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية إن هناك مخاوف من أن مسودة إصلاحات دستورية في بيلاروسيا، الدولة المتحالفة بشكل وثيق مع موسكو، قد تسمح بنشر أسلحة نووية روسية.
جاء ذلك في الوقت الذي تدفقت فيه القوات الروسية على حدودها مع أوكرانيا؛ لإجراء ما قيل إنها تدريبات، ولكن بمستويات قال المسؤول الأمريكي إنها "غير اعتيادية".
فيما تصر روسيا على أنه ليست لديها أي نية لغزو أوكرانيا، لكن في عام 2014، ضمَّت روسيا شبه جزيرة القرم، بعد أن أطاح الأوكرانيون برئيسهم الموالي لروسيا.
في وقت لاحق من عام 2022، سيطر الانفصاليون المدعومون من روسيا على أجزاء كبيرة من شرقي أوكرانيا. وتشترك أوكرانيا في الحدود مع كل من الاتحاد الأوروبي وموسكو التي تجمعها بها روابط اجتماعية وثقافية عميقة.