وزارة الداخلية المصرية تستعين بـ”طائرة تجسس” لمهمة خاصة بسيناء.. 3 دول مرشحة لإتمام الصفقة

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/20 الساعة 11:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/20 الساعة 11:50 بتوقيت غرينتش
عناصر من الشرطة المصرية في سيناء/ getty images

كشف موقع Intelligence Online الفرنسي أن وزارة الداخلية المصرية تتطلع لإنشاء منصة استخبارات ومراقبة واستطلاع من أجل توفير الحماية لخطوط الأنابيب الواقعة في منطقة سيناء الحساسة، حيث ينشط فرع تنظيم الدولة (ولاية سيناء) هناك منذ عام 2014. 

الموقع الفرنسي أشار في تقرير له، الخميس 20 يناير/كانون الثاني 2022، إلى أنه في الوقت ذاته، سنجد أنّ خط أنابيب الغاز العربي المهم استراتيجياً يُثير شهية المنطقة، لكن نقطة انطلاقه تبدأ من العريش في عمق المنطقة التي تنشط داخلها الجماعة الجهادية.

حسب الموقع وبعد أن كان من المقرر إنشاء المنصة على طائرةٍ مُسيّرة بدون طيار (حيث كان عملاء وزارة الداخلية يبحثون عن منظومةٍ من هذا النوع خلال معرض آيدكس الدفاعي بالإمارات في فبراير/شباط الماضي)، فإن البرنامج الخاص وزارة الداخلية المصرية، يتجه الآن لصنع طائرةٍ خفيفة. 

شركات فرنسية وإماراتية ونمساوية

إذ تواصلت مصر في البداية مع شركةٍ فرنسية للعمل على المشروع، ثم لجأت بعدها إلى ائتلافٍ تجاري من شركات Airborne Technologies النمساوية وCritical Infrastructure Technologies Consultancy الإماراتية. 

كما أشار الموقع إلى أن الشركة النمساوية كانت في وقتٍ من الأوقات مقربةً إلى إريك برنس، مؤسس شركة المقاولات الأمنية التي تم حلها الآن Blackwater، والذي كان مقرباً بدوره من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. 

كان برنس أيضاً لفترةٍ طويلة شريكاً تجارياً لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، الذي يُعتبر الداعم المالي الدائم للنظام المصري. ولجأ برنس إلى الشركة النمساوية من قِبَل لمساعدته على إنشاء أسطول طائرات خفيفة قليلة التكلفة من أجل خدمة شركاء أبوظبي في إفريقيا.

أما الشركة الإماراتية التي يقع مقرها في أبوظبي، فيرأسها المدير الإداري السابق لشركة Intel في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، جون فيغان. وهي متخصصةٌ في دمج أنظمة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع مع أنظمة اعتراض (SIGINT) على الطائرات الخفيفة والمُسيّرة. 

كما تبيع الشركة أيضاً أنظمة الحرب الإلكترونية والأمن السيبراني. وقد سبق أن قامت الشركة بتركيب نظام قيادة وتحكم لجهاز الأمن الداخلي الإماراتي، كما تتمتّع بحضورٍ قوي في مصر؛ حيث تمتلك مكتباً في القاهرة، وزودت جهاز الأمن الوطني المصري القوي بأنظمة اتصالات.

تحديث منظومة المراقبة المصرية

الموقع الفرنسي أشار إلى أنه ربما لا تمتلك وزارة الداخلية المصرية حالياً نظاماً للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، لكن وزارة الدفاع لديها أربع طائرات من طراز بيتش كرافت 1900 سي، وهي مُعدّلة بواسطة مجموعة Raytheon الأمريكية للاستخدام في أغراض الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. 

كما تم إطلاق مناقصة عامة لتحديث تلك الطائرات بواسطة قيادة المقاولات العسكرية الأمريكية مطلع عام 2021.

فيما يمكن لمصر أيضاً أن تعتمد على شراكتها مع مديرية المخابرات العسكرية الفرنسية في المهمة الموكلة إلى شركة CAE Aviation، التي يقع مقرها في لوكسمبورغ ويرأسها ديفيد أتالي، داخل القاعدة المصرية بمرسى مطروح على مقربةٍ من الحدود الليبية. 

لكن يقول الموقع الفرنسي: ربما تضررت العلاقات بين الطرفين نتيجة تسريب وثيقة نُشِرَت على موقع Disclose الفرنسي، مما زاد رغبة مصر في امتلاك قدراتها الخاصة بمجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

وزارة الداخلية تبدأ تشكيلات المعركة

تمتلك وزارة الدفاع قسماً كاملاً مخصصاً للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وبالمثل، أعادت وزارة الداخلية تنظيم هيكلها مؤخراً لإضافة مكتبٍ للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. 

إذ تم تعيين وزير الداخلية محمود توفيق بواسطة عبد الفتاح السيسي في عام 2017. 

فقد أمره السيسي بتولِّي مسؤولية قوات الشرطة المصرية الضخمة، إلى جانب تعزيز قدرة الوزارة على التعامل مع الأخطار التي تريد الحكومة منحها الأولوية، ومن بينها مراقبة السياسيين والوضع في سيناء.

تحميل المزيد