“الناتو” يدعو روسيا لسلسلة اجتماعات لبحث أزمة أوكرانيا، وموسكو تشترط الحصول على “الإجابات” أولاً

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/18 الساعة 18:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/18 الساعة 18:13 بتوقيت غرينتش
محادثات أمريكا وروسيا بشأن أوكرانيا/رويترز

أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني 2022، توجيه دعوة إلى روسيا لحضور سلسلة اجتماعات جديدة لبحث مخاوف موسكو والتوترات الأوكرانية، وهي الدعوة التي رفضتها روسيا، وتضع لها شروطاً تتمثل في "تقديم الغرب لأجوبة عن مقترحاتها".

الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، قال في تغريدة على تويتر: "يسرني زيارة ألمانيا ولقاء المستشار أولاف شولتز. لقد بحثنا حشود روسيا في أوكرانيا وحولها والأمن الأوروبي".

كما أضاف: "نواصل دعوة روسيا لخفض التصعيد والاستعداد للحوار. دعوت جميع أعضاء مجلس الناتو-روسيا لسلسلة من الاجتماعات".

"لا اجتماعات أخرى"

حسب وكالة "فرانس بريس"، فإن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال الثلاقاء إنه لن تكون هناك مفاوضات أخرى حتى يقدم الغرب إجابات مناسبة.

كما أضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: "ننتظر الآن أجوبة على هذه المقترحات – كما وعدنا – من أجل مواصلة المفاوضات".

لافروف صرح في المناسبة نفسها قائلاً: "نأمل أن تستمر هذه المحادثات". 

موقف موسكو يأتي بعد أن رفضت واشنطن المطالب رفضاً قاطعاً والتي تشمل أيضاً قيوداً على انتشار الحلفاء في حلف وارسو السابق مثل بولندا ودول البلطيق السوفييتية السابقة التي انضمت إلى الحلف الأطلسي بعد الحرب الباردة.

لا حلول في الأفق

الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني 2022، اختتم اجتماع حلف شمال الأطلسي مع روسيا دون الخروج بنتائج ملموسة، حيث بقيت الأطراف متمسكة بمواقفها.

فقد اجتمع مجلس الناتو-روسيا للمرة الأولى منذ عام 2019 لمناقشة التوتر الناشئ إثر التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية والقضايا المتعلقة بأمن أوروبا.

فيما ترأس أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الاجتماع الذي انعقد في مقر "الناتو" ببروكسل.

قال ستولتنبرغ في إحاطة قدمها للصحفيين عقب الاجتماع إن ثمة اختلافات جدية بين حلفاء "الناتو" وروسيا حول الوضع في أوكرانيا وانعكاساته على أمن أوروبا، مؤكداً أن الوصول إلى حل وسط لن يكون أمراً سهلاً.

يذكر أن العلاقات بين الناتو وروسيا، تشهد تراجعاً لأدنى مستوى منذ الحرب الباردة، بسبب توتر العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو 7 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

مؤخراً، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية.

كما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال "شنت هجوماً" على أوكرانيا.

تحميل المزيد