أوقفت إيران، فريدة مرادخاني، ابنة شقيقة المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي، بعد أشهر من مشاركتها في احتفال عبر الإنترنت، أثنت فيه على أرملة شاه إيران السابق، بحسب ما أفاد شقيقها وناشطون في البلاد.
محمود مرادخاني شقيق فريدة قال في تصريح لقناة "إيران إنترناشونال" التي تتخذ في لندن مقراً لها، إن قوات الأمن أوقفت شقيقته المناهضة لعقوبة الإعدام، يوم الخميس 13 يناير/كانون الثاني 2022، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين 17 يناير/كانون الثاني 2022.
مرادخاني أعرب عن قلق العائلة على فريدة، وقال: "ليس لدينا أخبار (عنها)… نعلم الآن أنها في سجن إوين" في طهران وتحت سيطرة وزارة الاستخبارات.
من جانبها، قالت وكالة أنباء "هرانا"، إن فريدة أُوقفت وهي في طريقها إلى منزلها، ثم شرعت قوات الأمن في تفتيش منزلها وصادرت أغراضها الشخصية.
يعتقد أن الموقوفة موجودة الآن في العنبر 209 السيّئ السمعة في سجن إوين، الذي تديره وزارة الاستخبارات، وليس هناك تفاصيل حول سبب التوقيف المفاجئ لفريدة.
لكن مستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي، أشاروا إلى ظهور فريدة في أكتوبر/تشرين الأول 2021 خلال مكالمة بالفيديو، أشادت فيها مرادخاني بفرح ديبا، أرملة الشاه محمد رضا بهلوي الذي أطاحته "الثورة الإسلامية" العام 1979.
مرادخاني خاطبت أرملة الشاه التي كانت تُعرف في عهد زوجها بالشهبانو بـ"الملكة العزيزة"، ودعتها للعودة إلى البلاد لقيادة "نهضة" الثقافة الإيرانية.
كانت مكالمة الفيديو هذه قد أُجريت بمناسبة عيد ميلاد فرح التي تقيم حالياً في فرنسا.
مرادخاني هي ابنة بدري، شقيقة خامنئي، التي اختلفت مع عائلتها في الثمانينات وهربت إلى العراق في ذروة الحرب مع إيران، لتنضم إلى زوجها رجل الدين المنشق علي طهراني.
يوجد لدى خامنئي ثلاثة أشقاء، فيما يعتقد أن أحد أبنائه مجتبى الذي يخضع لعقوبات أمريكية منذ العام 2019، هو أحد أقوى الشخصيات في إيران بسبب عمله في مكتب المرشد الأعلى.
يُعد مجتبى من بين الأسماء التي يجري تداولها ليكون خليفةً للمرشد الأعلى، وقد يواجه ذلك رفضاً في إيران، إذ قال رجل دين في تصريح سابق لموقع "المونيتور" الأمريكي: "لن يقبل الإيرانيون العودة بالتاريخ إلى أيام كان فيها الحاكم يورث البلاد لابنه، أياً كان هذا الأب وهذا الابن".