استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان احتمالية غزو روسيا لأوكرانيا، مؤكداً أنه لا يرى ذلك مقاربة واقعية، وفق ما أدلى به للصحفيين الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني 2022، أثناء عودته من جمهورية ألبانيا التي أجرى إليها زيارة رسمية.
وفق ما نقلته وكالة الأناضول، أضاف أردوغان قائلاً: "لكي تتخذ موسكو هذه الخطوة، عليها أن تعيد النظر في وضعها ووضع العالم بأسره".
تأتي تصريحات أردوغان وسط ترقب عالمي بشأن تطور الأوضاع على الحدود الأوكرانية؛ حيث تؤكد كييف أن روسيا تستعد للهجوم عليها، بينما تنفي موسكو أي نية لها لذلك.
في المقابل، هددت دول غربية، من بينها ألمانيا وفرنسا وأمريكا، بعقوبات "كبيرة" في حال أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا، خاصة بعد فشل المباحثات الأخيرة التي جمعت أمريكا وحلفاءها بروسيا.
تحذيرات غربية لروسيا
فقد قالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك الإثنين 17 يناير/كانون الثاني، إنها تأمل في حل التوترات المتصاعدة مع روسيا حول أوكرانيا بالسبل الدبلوماسية، لكنها حذرت من أن روسيا ستعاني إذا هاجمت جارتها.
كما قالت الوزيرة في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا في كييف، التي ستتوجه منها إلى موسكو: "أي عمل عدواني روسي جديد سيكون له ثمن باهظ، اقتصادياً واستراتيجياً وسياسياً". وأضافت: "الدبلوماسية هي السبيل الوحيد".
من جانبه، قال كوليبا إن أوكرانيا وألمانيا متحدتان في الضغط لإحياء محادثات السلام الرباعية لإنهاء الحرب في شرق أوكرانيا والتي تشارك فيها ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا.
إذ تلقت أوكرانيا، التي تم استبعادها من كثير من محادثات الأسبوع الماضي، تأكيدات من الحلفاء بأنه لن يتم اتخاذ قرارات حول مستقبلها دون مشاركتها وموافقتها.
أضاف كوليبا في المؤتمر الصحفي: "الأمر المهم بالنسبة لنا هو ألا تتخذ برلين أو باريس أي قرارات حول أوكرانيا في غيبة أوكرانيا، وألا تتخذا أي إجراءات دون علمنا فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا. هذا هو المهم الآن".
"غزو روسيا لأوكرانيا" غير نهائي
من جهته، أعلن البنتاغون أن واشنطن ليست على قناعة تامة بأن روسيا قد اتخذت قرارها النهائي "للهجوم" على أوكرانيا.
إذ قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة 14 يناير/كانون الثاني: "لدينا الوقت والإمكانيات للحل الدبلوماسي" في أوكرانيا، مؤكداً أن واشنطن ستواصل الدعم العسكري لكييف.
رداً على سؤال حول الإجراءات التي ستتخذها الولايات المتحدة رداً على "الهجوم الروسي"، قال كيربي: "نحن لسنا على قناعة بأن الرئيس بوتين اتخذ قراراً نهائياً، ولذلك سأمتنع عن الحديث حول ما سنقوم به في حال الاجتياح".
كما أشار إلى أن لدى واشنطن "معلومات تدل على أن روسيا تعمل على إيجاد ذريعة لاجتياح أوكرانيا". وادعى بأن هناك مجموعة من "العملاء الذي يحضرون للعملية" التي ستبدو كأن هناك "هجوماً على السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا".