أعطى البرلمان الفرنسي موافقته النهائية، الأحد 16 يناير/كانون الثاني 2022، على أحدث إجراءات الحكومة للتصدي لفيروس كورونا، ومنها "جواز اللقاح" الذي اعترض عليه محتجون مناهضون للقاحات.
القانون الجديد، الذي من المرتقب أن يدخل حيز التنفيذ خلال أيام، كان قد واجه مصاعب في البرلمان، فقد اعتبرت أحزاب المعارضة أن بعض أحكامه قاسية للغاية، خاصة البند المتعلق بمطالبة الناس بالحصول على شهادة تطعيم لدخول الأماكن العامة مثل المطاعم والمقاهي ودور السينما وقطارات المسافات الطويلة.
ماكرون ينغص حياة غير الملقحين
كان الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي من المتوقع أن يسعى لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية في أبريل/نيسان، قد قال لصحيفة لو باريزيان هذا الشهر إنه يريد "تنغيص حياة" من لم يحصلوا على اللقاح لدرجة أن ينتهي بهم الأمر بالحصول عليه.
في الوقت الحالي، يمكن للأشخاص غير المطعمين حالياً دخول هذه الأماكن بنتائج اختبار كوفيد-19 سلبي.
يذكر أن وزارة الصحة قد أعلنت السبت أن ما يقرب من 78 في المئة من السكان حصلوا على تطعيم كامل.
احتجاجات في باريس ومدن أخرى ضد القانون
تأتي موافقة البرلمان في وقت تظاهر فيه الآلاف من المتظاهرين المناهضين للقاحات في باريس وبعض المدن الأخرى، السبت اعتراضاً على القانون، لكن أعدادهم انخفضت انخفاضاً حاداً عن الأسبوع الماضي، بعد تصريحات ماكرون.
وفرنسا في خضم الموجة الخامسة من كوفيد-19، إذ تصل الحالات الجديدة اليومية بانتظام إلى مستويات قياسية تزيد عن 300 ألف. ومع ذلك، فإن عدد الحالات الخطيرة التي تتسبب في دخول وحدات العناية المركزة أقل بكثير من الموجة الأولى في مارس/آذار وأبريل/نيسان 2020.