تسببت الأمطار الغزيرة التي ضربت قطاع غزة، منذ السبت 15 يناير/كانون الثاني 2022، جراء منخفض جوي، في حدوث فيضانات واسعة النطاق، أدت إلى تشريد عشرات العائلات من منازلهم بعد أن غمرتها المياه، وذلك بسبب التضرر الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، جراء العدوان الإسرائيلي الأخير في مايو/أيار 2021.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن طواقم الدفاع المدني عملت على إجلاء عشرات الفلسطينيين العالقين في المنازل والشوارع في بلدية جباليا شمالي القطاع، من خلال استخدام قوارب خشبية.
مشاهد مصوَّرة تداولها ناشطون ووسائل إعلام، الأحد، أظهرت كيف تسببت الفيضانات في إغلاق شوارع غزة وطرق رئيسية في القطاع، إضافة إلى إغراق المخيمات نتيجة سوء شبكات تصريف المياه.
فيما دعت بلدية النصيرات، وسط قطاع غزة، كافة السكان المجاورين لمجرى وادي غزة لــ"اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، أو إخلاء منازلهم، بعد أن قام الاحتلال بفتح سد مجرى الوادي"، مشيرة إلى أن فتح السد قد يتسبب في فيضان المجرى وغمر المياه للمناطق والمنازل المجاورة.
من جانبه، ناشد رئيس بلدية غزة، يحيى السراج، جهات الإعمار بالتدخل العاجل لإنقاذ غزة، قائلاً إن المدينة تحتاج 20 مليون دولار لإعادة تأهيل البنى التحتية التي تضررت في العدوان الأخير.
وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين، جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية المحتلة والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة استمرت 11 يوماً، وانتهت في 21 مايو/أيار.
وفق إحصاءات حكومية صادرة في غزة، فقد جرى خلال العدوان الإسرائيلي الأخير تدمير 1447 وحدة سكنية و205 منازل بشكل كلي، فيما تضررت 13 ألف وحدة سكنية، ، كما تم استهداف خدمات المياه والصرف الصحي بشكل واسع.