صادقت الحكومة الإسرائيلية، الأحد 16 يناير/كانون الثاني 2022، على خطة لتحديث البنية التحتية وتشجيع الزيارات اليهودية لحائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية بقيمة 110 ملايين شيكل (نحو 35 مليون دولار)، بحسب إعلام عبري.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت إن الغرض من الخطة التي قدمها رئيس الوزراء نفتالي بينيت "هو مواصلة زخم التنمية والعمل الجاري هناك، والاستجابة لزيارات الطلاب والمهاجرين والجنود" كما تشمل خطة تطوير حائط البراق، بحسب المصدر ذاته، "تطوير برامج تربوية جديدة (للزائرين اليهود)، وتعزيز البنية التحتية وخدمات النقل والارتقاء بها وصياغة وسائل جديدة للوصول إلى الحائط الغربي من خلال منصات التكنولوجيا الجديدة".
ويؤدي اليهود الصلاة في ذلك المكان، الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية.
فيما يؤكد الفلسطينيون ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن حائط وساحة البراق، التي تسيطر عليها إسرائيل، وتطلق عليها اسم حائط المبكى، هي أرض وقف إسلامي، وجزء من المسجد الأقصى.
وفي السنوات الأخيرة سارعت الحكومة الإسرائيلية من عمليات الاستيطان وإقامة مشاريع التهويد في مدينة القدس الشرقية وخاصة البلدة القديمة، وفق جهات فلسطينية رسمية وأهلية.
وأواخر يونيو/حزيران 2020، أدانت الخارجية الأردنية، قراراً إسرائيلياً ببناء مصعد يربط أجزاء من البلدة القديمة في القدس بحائط "البراق".
فيما اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز أن مشروع بناء المصعد "يغير طبيعة البلدة القديمة وهويتها العربية ويخالف القانون الدولي وقرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)".
ودائرة أوقاف القدس الأردنية هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل عام 1967.