كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، الأحد 16 يناير/كانون الثاني 2022، هوية منفذ عملية احتجاز الرهائن التي حصلت السبت، في كنيس في ولاية تكساس جنوبي الولايات المتحدة، فيما تعهّد الرئيس جو بايدن بالتصدي لـ"التطرف ومعاداة السامية في الولايات المتحدة".
حيث قال الـFBI إن منفذ العملية يدعى "مالك فيصل أكرم"، ويبلغ من العمر 44 عاماً، ويحمل الجنسية البريطانية.
فيما أضاف المكتب، في بيان: "حتى الآن لا مؤشر على ضلوع أي شخص آخر" في العملية، مشيراً إلى أن المحققين يواصلون "تحليل الأدلة في الكنيس"، وأن التحقيقات لا تزال مستمرة.
"عمل إرهابي"
من جهته، وصف بايدن، الأحد 16 يناير/كانون الثاني 2022، عملية احتجاز الرهائن، التي انتهت بتحرير جميع المُحتجزين ووفاة المُنفّذ، بأنها "عمل إرهابي".
إذ قال بايدن خلال زيارة لمدينة فيلاديلفيا في ولاية بنسلفانيا: "هذا عمل إرهابي، كان عملاً إرهابياً"، لافتاً إلى أنه ليست هناك معلومات كافية تتعلق بسبب استهداف المسلح للمعبد اليهودي.
بينما أكد بايدن أن هذه العملية "كانت مرتبطة بشخص مسجون منذ عشر سنوات"، فيما يبدو تأكيداً للمعلومات المُتداولة عن طلب مُنفّذ العملية الإفراج عن السجينة عافية صِدّيقي، وهي عالِمة باكستانية حكمت عليها محكمة فيدراليّة في نيويورك، العام 2010، بالسجن 86 عاماً لمحاولتها إطلاق النار على جنود أمريكيين أثناء احتجازها في أفغانستان.
في حين أشاد بايدن بدور رجال الأمن في الإفراج عن الرهائن، مضيفاً: "يُزعم، وليس لدي ولا لدى وزير العدل كل الحقائق، أنه… حصل على الأسلحة بطريقة غير مشروعة".
عمل شرير
بدوره، أدان نائب مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، إدوارد أحمد ميتشل، عملية احتجاز الرهائن، قائلاً إن "الهجوم الأخير المعادي للسامية على دار عبادة هو عمل شرير، وغير مقبول".
ميتشل أضاف في بيان: "لا يوجد سبب يمكن أن يبرر هذه الجريمة، ونتضامن مع الجالية اليهودية".
في وقت سابق من يوم السبت، أعلن حاكم ولاية "تكساس" الأمريكية، غريغ أبوت، في تغريدة عبر تويتر، تحرير جميع الرهائن، لافتاً إلى أن "جميع الرهائن خرجوا أحياء وسالمين".
كان شخص مسلح قد احتَجز، السبت، عدداً من الرهائن داخل كنيس يهودي في مدينة "كوليفيل" بولاية تكساس.
لكن فريقاً من شرطة التدخل السريع حاصر المبنى، وطلب من سكان المنطقة إخلاء المنازل المجاورة، وفقاً لصحيفة "فورت وورث ستار تلغرام" الأمريكية.
بحسب الصحيفة "تم تصوير بداية الحادثة في بث مباشر على فيسبوك، عندما دخل المسلح وبدأ بالصراخ حول أمور دينية (لم توضحها)".
حينها أكد مراسلون محليون أنهم سمعوا دوي انفجارات، ربما تكون لقنابل صوت، وأصوات إطلاق نار داخل المعبد في ساعة متأخرة من مساء السبت.
بدوره، قال موقع "ذا ديلي بيست" الأمريكي، إن "البث المباشر استمر لفترة من الزمن، دون التمكن من رؤية أي شخص في المكان، لكن سُمع صوت لرجل بلكنة بريطانية يهدد بإطلاق النار على أي شخص يتدخل".
يشار إلى أن البيت الأبيض كان قد أعلن أنه تم إطلاع بايدن على مستجدات عملية الاحتجاز.
على الرغم من أن حادث تكساس بدا فردياً، فقد عززت المعابد اليهودية في نيويورك، وأماكن أخرى في البلاد، إجراءاتها الأمنية في أعقابه.