أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، يوم الأحد 16 يناير/كانون الثاني 2022، أنه حقق تقدماً ميدانياً كبيراً في معاركه ضد الحوثيين في محافظة مأرب، وذلك في بيان رسمي لوزارة الدفاع.
كذلك فقد قالت وزارة الدفاع اليمنية إن الجيش الوطني وألوية العمالقة والمقاومة الشعبية، تمكنوا "وبإسناد مباشر من مقاتلات التحالف، من استعادة مناطق ومواقع جديدة أبرزها جبل الفليحة في الجبهة الجنوبية من محافظة مأرب".
تقدم الجيش اليمني جنوب مأرب
من جانبه، قال العميد الركن عبده الذبياني، أركان حرب جبهة الجُوبة، إن "قوات الجيش والمقاومة واصلت تقدمها الميداني جنوب مأرب، وحررت مواقع عسكرية استراتيجية، ومناطق جبلية قريبة من جبال ملعاء الاستراتيجية، أهمها جبل الفليحة وسط انهيارات واسعة، وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الحوثيين".
أضاف الذبياني: "المعركة التي خاضها الجيش والمقاومة تزامنت مع ضربات جوية مركزة من مقاتلات التحالف التي استهدفت تجمعات وتعزيزات وآليات الحوثيين"، وأوضح أن "القوات بعد تحريرها لجبل الفليحة تكون قد ضيقت الخناق على الحوثيين في معسكر أم ريش التدريبي، وطهرت مواقع عسكرية استراتيجية تمهيداً لاستعادته".
قوات تقاتل الحوثيين في مأرب
كانت قوات يمنية تدعمها الإمارات قد أعلنت انضمامها إلى قوات التحالف التي تقاتل الحوثيين حول مدينة مأرب، في وسط اليمن، في محاولة جديدة للسيطرة على المنطقة المنتجة للطاقة.
حيث قوضت معركة مأرب، التي تقدم الحوثيون في معظم أنحائها باستثناء المدينة الرئيسية والمواقع القريبة الغنية بالنفط والغاز، آمال التوصل لأي هدنة وشيكة تجتهد الولايات المتحدة والأمم المتحدة في محاولات لتطبيقها.
من جانبه، قال هانز جروندنبرج، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، لمجلس الأمن الأربعاء إن الجانبين "يمضيان قدماً نحو الخيارات العسكرية"، محذراً من التداعيات المدمرة على المدنيين وعلى آمال السلام في المدى القريب.
وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية عن عملية جديدة تهدف لتغيير مسار القتال بعدما نجحت قوات ألوية العمالقة التي تدعمها الإمارات، وجرى نشرها في الآونة الأخيرة، بدعم من الضربات الجوية في طرد الحوثيين من محافظة شبوة المنتجة للنفط، وإعادة فتح الطريق إلى مأرب.
حيث ذكرت مصادر عسكرية محلية أن الألوية التي يتركز معظمها على طول الساحل الغربي الذي ظل هادئاً نسبياً على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، دخلت مأرب وسيطرت منذ ذلك الحين على أجزاء كبيرة من مديرية حريب بالمدينة.
انتشار قوات في شبوة
في السياق ذاته ذكر مسؤول يمني، طلب عدم ذكر اسمه، أن الألوية انتشرت في شبوة بعد تغيير المحافظ المؤيد للحكومة قبل أسبوعين، وهو عضو في حزب الإصلاح الإسلامي الذي لا تثق به الإمارات.
يذكر أن التحالف الذي تقوده السعودية تدخل في الصراع اليمني، في مارس/آذار 2015، بعدما طرد الحوثيون الحكومة المعترف بها دولياً من العاصمة صنعاء.
في المقابل يسيطر الحوثيون، الذين يقولون إنهم يحاربون نظاماً فاسداً وعدواناً أجنبياً، على معظم أنحاء شمالي البلاد، في حين تتمركز الحكومة في الجنوب، حيث اندلعت احتجاجات في عام 2021 بسبب تدهور الوضع الاقتصادي.