النيابة المصرية تفتح تحقيقاً عاجلاً حول وفاة وائل الإبراشي وبرلمانيون يطالبون بتشكيل “لجنة خاصة”

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/15 الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/15 الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش
الإعلامي المصري وائل الإبراشي - مواقعه التواصل

أمر النائب العام المصري حمادة الصاوي، السبت 15 يناير/كانون الثاني 2022، بفتح تحقيق عاجل في ظروف وفاة الإعلامي البارز وائل الإبراشي، إثر اتهامات من عائلة الأخير لطبيبه المعالج بالتسبب في وفاته جراء "خطأ طبي"، فيما طالبت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب بتشكيل لجنة لكشف ملابسات الوفاة.

حيث أفادت النيابة العامة، في بيان، بأن "سحر أحمد زوجة الإبراشي تقدمت بعريضة شكوى ضد الطبيب المعالج بالتسبب في وفاة زوجها عبر إعطائه أقراصاً غير متداولة، مدعياً فاعليتها في علاج فيروس كورونا وأنه اخترعها".

كما ذكرت شكوى الزوجة أن الطبيب أقنع الإبراشي بتناول الأقراص غير المتداولة والعلاج داخل المنزل، مؤكدة أنه كان "يُدخن بشراهة في غرفة نوم المتوفى خلال ملازمته، رغم ما لذلك من أثر سلبي".

بينما أضافت أن الشكوى ذكرت أن "الإبراشي تواصل مع أطباء آخرين، ودخل المستشفى بنسبة فشل وتليف رئوي عالية؛ فحاولوا علاجه على مدار سنة كاملة حتى تُوفي المذكور من مضاعفاتها".

النيابة المصرية أشارت إلى أنه "بعرض الأمر على النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة".

تشكيل لجنة خاصة

من جهته، دعا وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري، أيمن أبو العلا، إلى تشكيل هيئة أو جهة أو لجنة خاصة متخصصة لتوضيح الحقيقة كاملة في وفاة الإبراشي، سواء حق المريض إذا كان هناك خطأ طبي، أو حق الطبيب إذا كان قد اتبع البروتوكول المتعارف عليه.

أبو العلا قال، في تصريحات متلفزة، إن هناك قانون المسؤولية الطبية في جميع بلاد العالم، حيث يتم توضيح الخطأ الطبي بلجنة فنية تحكم في الواقعة سواء كانت بسبب مضاعفات أو خطأ طبي أو إهمال أو عدم تخصص أو استعمال دواء خطأ.

يشار إلى أنه في 27 ديسمبر/كانون الأول 2020، أفادت وسائل إعلام مصرية بإصابة الإبراشي وهو صحفي بارز ومقدم برنامج بالتلفزيون الحكومي بالفيروس، وتلقى علاجاً في مشفى لمدة 77 يوماً، ثم غادره متعافياً في 16 مارس/آذار 2021، غير أنه واجه مضاعفات بعد ذلك منعته من الظهور ببرنامجه حتى وفاته الأحد 9 يناير/كانون الثاني.

عقب رحيله، تحدثت أرملة الإبراشي، لوسائل إعلام محلية، عن تسبب "خطأ طبي" في وفاة زوجها، قبل أن تصدر نقابة أطباء مصر، الثلاثاء، بياناً يطالب النائب العام بالتحقيق "في تصريحاتها بادعاء ذلك دون أدلة".

في حين تقدمت أرملة الإبراشي، الخميس، ببلاغها للنائب العام، قبل أن يرد الطبيب المتهم ويدعى شريف عباس، الجمعة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي المصري، عمرو أديب، ببرنامجه المتلفز.

إذ قال عباس، المتخصص في أمراض الجهاز الهضمي والكبد إنه أعطى الإبراشي دواء السوفالدي المستخدم لعلاج فيروس سي في العلاج من كورونا، نافياً أن يكون تسبب في وفاة الإبراشي، ومطالباً الرأي العام بانتظار نتائج التحقيق.

وفي البرنامج ذاته مع أديب، تحدث الإعلامي الطبيب خالد منتصر، الذي يهاجم عباس منذ أيام في أحاديثه، مؤكداً أن ما تحدث عنه الأخير بخصوص إمكانية العلاج بالسوفالدي لحالات كورونا عار من الصحة.

فيما قال شريف عباس، السبت، في تصريحات لصحيفة المصري اليوم (خاصة)، إنه يريد التحقيق معه من قبل لجان علمية، كاشفاً أنه "توجه بنفسه إلى نقابة الأطباء للتحقيق معه، ومن المتوقع أن تكون جلسة التحقيق معه والاستماع إليه، الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني".

تحميل المزيد