أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس 14 يناير/كانون الثاني 2022، أن قوات بقيادة موسكو بدأت انسحابها من كازاخستان بعد أن أُرسلت لدعم السلطات في مواجهة الاحتجاجات وأعمال شغب غير مسبوقة شهدتها البلاد.
وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان لها، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، إن "وحدات جنود السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بدأت، بعدما أنجزت المهام المحددة، تحضير معدّاتها العسكرية والتقنية لنقلها إلى طائرات سلاح الجوّ الروسي بهدف العودة إلى قاعدتها الدائمة".
ويأتي هذا بعد أن أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، عن موعد مغادرة القوات الأجنبية التي تقودها روسيا لبلاده.
إذ قال جومارت توكاييف للبرلمان إن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تكتل عسكري تقوده روسيا، ستبدأ سحب قواتها من بلاده في غضون يومين.
كما أضاف أن القوات ستغادر الدولة الواقعة في آسيا الوسطى بشكل كامل خلال فترة 10 أيام. وطلبت كازاخستان مساعدة عسكرية من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وسط اضطرابات عنيفة ضربتها الأسبوع الماضي.
ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء الماضي، بإعلان توكاييف أن القوات التي تقودها روسيا أكملت مهمتها في البلاد عقب اضطرابات خطيرة، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين: "إلى أن تكتمل هذه العملية، وإلى أن يتم سحب قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، سنواصل دعوة المنظمة وقوات حفظ السلام إلى احترام حقوق الإنسان الدولية والوفاء بالتزامها بمغادرة كازاخستان على وجه السرعة كما طلبت حكومة كازاخستان".
قوات بقيادة روسيا في كازاخستان
يأتي هذا بعد أن انتشرت قوات روسية في كازاخستان ضمن قوة لحفظ السلام تضم جنوداً من أربع جمهوريات سوفييتية سابقة أخرى، في خطوة جاءت رداً على نداء من رئيسها للمساعدة في تحقيق الاستقرار بعد موجة من الاحتجاجات التي تفجَّرت وتحوَّلت إلى أعمال عنف وتخريب بعد ارتفاع أسعار الوقود.
الأمانة العامة للتحالف الأمني، الذي تقوده روسيا، قالت في وقت سابق إن المهمة الرئيسية لقوات حفظ السلام هي حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة ومساعدة قوات حفظ القانون والنظام في البلاد.
يُشار إلى أن احتجاجات اندلعت في كازاخستان قبل أكثر من أسبوع على ارتفاع أسعار الوقود، ثم تحولت إلى احتجاجات أوسع نطاقاً على حكومة توكاييف، وعلى الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف (81 عاماً)، الذي حلّ توكاييف محله.