أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان مساء الثلاثاء 11 يناير/كانون الثاني 2022 أنّ الإمارات العربية المتّحدة ستنضمّ إلى صندوق قرّرت فرنسا والسعودية إنشاءه لمساعدة الشعب اللبناني، في وقت كشفت فيه باريس عن تحركاتها لإنهاء الأزمة الدبلوماسية بين بيروت ودول الخليج.
لودريان قال أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية إنّه "خلال زيارة الرئيس (إيمانويل)ماكرون إلى الخليج (في كانون الأول/ديسمبر)، تمكنّا من تجديد هذه الروابط" بين لبنان والدول الخليجية، وأضاف أن "هذا التطوّر سيسمح بتأسيس صندوق فرنسي-سعودي لمساعدة اللبنانيين ودعمهم، وسيترافق غداً أو بعد غد بمساهمة الإمارات".
ولم يأت لودريان على ذكر كيفية عمل الصندوق أو حجم التعهدات به.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية وفرنسا أعلنتا في كانون الأول/ديسمبر عزمهما التعاون في سبيل إعادة توطيد العلاقات بين بيروت والرياض والتي قوّضتها القوة المتنامية لحزب الله الموالي لإيران.
لكن أزمة دبلوماسية خطيرة اندلعت منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر بين لبنان وعدد من الدول الخليجية بسبب ما وصفته السعودية يومها بـ"هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان وبسبب هذا الخلاف استدعت الرياض سفيرها في بيروت وطردت السفير اللبناني وحظرت الواردات اللبنانية.
فيما اتّخذت ثلاث دول خليجية أخرى هي البحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت إجراءات انتقامية ضدّ بيروت، ما أدّى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية الشديدة.