حذَّر استشاري طب وجراحة القدم والكاحل السعودي، خالد إدريس، من ارتفاع مقلق لعدد مرضى السكري في المملكة، مضيفاً أنه بسبب مضاعفات المرض يضطر عدد كبير من المواطنين السعوديين لبتر أرجلهم، محذراً من أنه "قد نصبح شعباً مبتوري الأرجل" خلال سنوات.
الخبير السعودي قال من خلال برنامج "يا هلا" الذي يُبث على قناة روتانا خليجية: "مريض السكري في بعض الأحيان يكون الإحساس معدوماً في قدميه، ويقول كأنها ليست قدمه.. لدرجة أننا نجري بعض العمليات كالتنظيف وخلافه في قدم المريض بدون أي نوع من التخدير، لأنه لا يشعر بها أبداً".
تحذيرات لمرضى السكري
كما حذر الخبير الطبي ممن يعانون السكري من "الاقتراب من جهاز التدفئة" أو "شبة النار"، لأنه "في هذه الحالة قد تتطاير شظايا الفحم وتحدث الكارثة"، حيث أنه أشار إلى أن "كثيراً من مرضى السكري يحرقون قدميهم دون شعور منهم، كما أن أغلب هذه الحروق من الدرجتين الثانية والثالثة".
وأضاف موضحاً أن "بعض المرضى لا يكتشفون حريق القدم لديهم إلا إذا شمّوا رائحة الحريق تندلع منها، وأن هذا الحريق يؤثر على تغذية الدم للقدمين، ما ينتهي بالإصابة بـ"الغرغرينا التي تُفضي إلى البتر".
وكشف الخبير السعودي أن الإحصاءات تشير إلى أن نسبة البتر في المملكة (العربية السعودية) عالية جداً، و"من أعلى دول العالم"، لافتاً إلى أن "هذه النسبة تبلغ نحو 40 ألف حالة بتر في السنة، وأنه لا توجد مراكز ولا أعداد كافية من الأطباء المختصين بالقدم والكاحل في المملكة حتى يواجهوا هذه الصاعقة".
ارتفاع مُقلق لإصابات السكري
وفي وقت سابق كشف رئيس اللجنة العلمية في الإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة، والوكالة المساعدة للطب الوقائي في وزارة الصحة، مراد المراد، أن مرض السكري من النوع الثاني يشكل ما نسبته 90% من الحالات في السعودية.
وفي عام 2015، تم تسجيل 3.8 مليون حالة إصابة بالسكري في المملكة، وسجل مرض السكري من النوع الثاني معدلات انتشار عالية في السعودية بلغت 32.8%، ومن المتوقع أن تصل إلى 45.36% في العام 2030.
وبحسب الاتحاد الدولي للسكري، بلغ عدد حالات الوفاة المرتبطة بمرض السكري 23.420 حالة، بينما وصلت كلفة العلاج والإدارة للشخص 1145 دولاراً سنوياً.