توعد المرشح للرئاسيات الفرنسية إريك زمور الأحد 9 يناير/كانون الثاني 2022 بحظر جماعة الإخوان المسلمين حال فوزه برئاسيات فرنسا القادمة في أبريل/نيسان وذلك على خلفية استقبال ماكرون للناشط المصري الفلسطيني رامي شعث في فرنسا بعد تنازله عن جنسيته المصرية مقابل الإفراج عنه.
زمور الكاتب الفرنسي من أصول جزائرية يهودية كتب في تغريدة نشرها على موقع تويتر: "رغم أن مصر نزعت عنه جنسيته، يختار الرئيس الفرنسي الترحيب بصديق لجماعة الإخوان المسلمين، سأحظر هذا الحراك الخطير في بلادنا"، وأشار إلى أنه لن يسمح بتكرار ما وصفه بـ"الانزلاق السياسي" إذا تمكن من الفوز برئاسيات فرنسا.
ويأتي تعليق زمور بعد وصول الناشط الحقوقي المصري الفلسطيني رامي شعث، مساء السبت، إلى العاصمة الفرنسية باريس، عقب الإفراج عنه مقابل تنازله عن جنسيته المصرية، فيما رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقرار السلطات المصرية المتعلق بإطلاق سراح شعث.
حيث قال ماكرون، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر": "أرحب بقرار السلطات المصرية الإفراج عن رامي شعث (50 عاماً)"، منوهاً بأنه "يشارك ارتياح زوجته سيلين لوبران بعدما بات (رامي شعث) يتواجد الآن في فرنسا، ولن نتنازل عنه"، كما وجّه ماكرون الشكر لكل من لعب دوراً إيجابياً في هذه النتيجة السعيدة.
وساطة إيمانويل ماكرون
كان رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية والمرشح الرئاسي الأسبق، أيمن نور، قد كشف، في تصريحات سابقة لـ"عربي بوست"، أن "خطوة الإفراج عن شعث جاءت بطلب ماكرون"، مؤكداً أن النظام المصري سيقوم فوراً بترحيله إلى فرنسا، وهو ما حدث بالفعل.
كما أردف نور: "الإفراج عن رامي شعث بالنسبة لي جزء من الإفراج عن ثورة يناير/كانون الثاني التي كانت محبوسة معه داخل زنازين الظلم والقهر، وأتمنى من الله- سبحانه وتعالى- أن يكون الإفراج عن رامي خطوة في اتجاه الإفراج عن كل رموز ثورة يناير/كانون الثاني وكل سجناء الرأي".
في حين تابع: "رامي شعث الذي أحب مصر إلى أبعد مدى، لم يكن يستحق ما تعرض له، والإفراج عنه- أيّاً كان الأسلوب والطريقة والآلية- يُدخل على قلبنا السرور والفرح، وعلينا أن ندرك أن مصير كل ثوار يناير/كانون الثاني أن ينالوا حريتهم عاجلاً أو آجلاً".
بينما لم يصدر بعد تعليق رسمي من السلطات المصرية حول إخلاء سبيله، خاصة أن هناك معتقلين آخرين ما زالوا محبوسين على ذمة ذات القضية التي اُتهم فيها شعث.
إلا أن القانون المصري يمنح لأي متهم مصري حق الترحيل خارج البلاد لمن يتنازل عن جنسيته، وهو ما حدث في حالة شعث الذي يحمل الجنسيتين الفلسطينية والمصرية.
الوصول إلى باريس
في غضون ذلك، نشر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر وصول شعث إلى باريس وسط حضور زوجته ووسائل إعلام دولية.
في وقت سابق من يوم السبت، قالت أسرة رامي شعث، في بيان، إن السلطات المصرية أفرجت عنه بعد اعتقال استمر أكثر من 900 يوم، منوهة بأنه أُفرج عنه مساء يوم الخميس 6 يناير/كانون الثاني، وسُلم إلى ممثل للسلطة الفلسطينية بالقاهرة قبل نقله جواً إلى الأردن، وقالت إنه "الآن في طريقه إلى فرنسا".