أول لقاء بين طالبان وأحمد شاه مسعود في إيران.. الحركة قالت إن بإمكانه العودة لأفغانستان “دون خوف”

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/10 الساعة 17:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/10 الساعة 17:39 بتوقيت غرينتش
أحمد مسعود أقر بسيطرة طالبان على بنجشير /رويترز

قال وزير خارجية الحكومة الأفغانية التي شكَّلتها حركة طالبان، الإثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022، إنه التقى في طهران المعارض أحمد  مسعود، الذي رفض الاستسلام لقوات الحركة وبقيت فصائله تقاتل في شمال أفغانستان، مشيراً إلى أنه أكد له إمكانية عودته إلى البلاد "بدون خوف".

يأتي ذلك في الوقت الذي ترأس فيه أمير خان متقي، وفداً من حكومة طالبان إلى إيران، السبت والأحد 8-9 يناير/كانون الثاني 2022، وذلك في أول زيارة له إلى طهران. 

وقال أمير خان متقي، في بيان نشره التلفزيون الرسمي الأفغاني: "أكدنا لهم أن أي شخص يمكنه المجيء إلى أفغانستان والعيش بدون قلق".

وأضاف: "إنه منزل الجميع ولا نتسبب بمشاكل أمنية لأي شخص. يمكن لأي شخص أن يأتي ويعيش بحرية" في أفغانستان.

المقاوم الأخير لطالبان

ويقود نجل القائد مسعود، الذي اغتال والده تنظيمُ القاعدة عام 2001، جبهة المقاومة الوطنية التي توعدت بـ"مواصلة" القتال بعد وصول طالبان إلى السلطة في منتصف أغسطس/آب 2021.

لكن جيب المقاومة الأخير، وادي بانجشير شمال كابول، استولت عليه الحركة في نهاية سبتمبر/أيلول 2021، ولم يصدر أي موقف عن الجبهة الوطنية للمقاومة منذ ذلك الحين.

كما علق متقي على زيارته لإيران التي تمت في "أجواء ودية"، مضيفاً أنه "بحث جميع المواضيع، وضمن ذلك الاقتصاد والتجارة".

لم تعترف إيران كباقي المجتمع الدولي، بنظام طالبان بعد استيلائه على السلطة منتصف أغسطس/آب 2021، إثر انسحاب القوات الأمريكية، كما لم تعترف بنظامها الأول (1996-2001).

ومع ذلك، يبدو أن طهران تسعى في الأشهر الأخيرة، لتحقيق تقارب مع الإسلاميين.

عند عودتها إلى السلطة، أصدرت طالبان مرسوماً بالعفو العام، وأكدت أن الجنود أو الموظفين السابقين في الحكومة الأفغانية السابقة غير مهددين.

ورغم هذه الوعود ترى العديد من المنظمات غير الحكومية أن ما لا يقل عن 100 من العناصر السابقين في الشرطة والاستخبارات اختفوا مذاك أو تعرضوا لإعدامات تعسفية. كما تم السبت، اعتقال أستاذ مرموق في جامعة كابول عُرف بانتقاده لـ"طالبان".

تحميل المزيد