منشآت استراتيجية بكازاخستان تحت حماية روسيا! والسلطات تعلن اعتقال أجانب بسبب الاحتجاجات

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/09 الساعة 09:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/09 الساعة 09:44 بتوقيت غرينتش
قوات بقيادة روسية في كازاخستان - رويترز

قال مكتب الرئاسة في كازاخستان، الأحد 9 يناير/كانون الثاني 2022، إن عدداً من "المنشآت الاستراتيجية" في البلاد يخضع لحراسة تحالف عسكري تقوده روسيا، بعدما دعته كازاخستان لاستعادة النظام، وسط أكثر أعمال العنف دموية منذ الاستقلال قبل 30 عاماً.

يأتي نشر القوات بقيادة روسية من دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي بدعوة من توكاييف، في وقت تستعد فيه موسكو وواشنطن لمحادثات حول الأزمة الأوكرانية.

مكتب الرئاسة في كازاخستان قال في بيان تناول تفاصيل اجتماع للاطلاع على الوضع الأمني برئاسة توكاييف: "تم نقل عدد من المنشآت الاستراتيجية تحت حماية القوات المتحدة لحفظ السلام، التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي". ولم يحدد البيان تلك المنشآت.

تعيش في كازاخستان كبرى الجمهوريات السوفييتية الخمس السابقة في آسيا الوسطى وأكبر اقتصاد في المنطقة، أقلية كبيرة تعتبر روسية عرقياً، وتُمثل أهمية اقتصادية وجيوسياسية لروسيا، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

كانت موسكو قد دعت إلى حل الأزمة من خلال الحوار "وليس من خلال أعمال الشغب في الشوارع وانتهاك القوانين".

بالموازاة مع ذلك، قالت الحكومة الكازاخية، الأحد 9 يناير/كانون الثاني 2022، إن السلطات ألقت القبض على 5800 شخص لصلتهم بالاضطرابات، من بينهم "عدد كبير" من الرعايا الأجانب، وأضافت أن الوضع استقر في جميع المناطق.

من جانبها، نقلت وسائل الإعلام، عن وزارة الداخلية قولها، إن "التقدير الأولي لقيمة الأضرار المادية الناجمة عن هذه الاضطرابات بلغ حوالى 175 مليون يورو".

كازاخستان شهدت أحداث عنف دموية خلال الاحتجاجات – رويترز

احتجاجات عنيفة في كازاخستان

كان الأسبوع الماضي قد شهد قتل العشرات واعتقال الآلاف، كما شهدت مبانٍ حكومية في أنحاء كازاخستان أعمال حرق، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف إلى إصدار الأوامر للقوات بإطلاق النار، للقضاء على الاضطرابات التي قال إن مسؤوليتها تقع على من وصفهم بـ"قطّاع طرق وإرهابيين".

بدأت المظاهرات في كازاخستان اعتراضاً على زيادة أسعار الوقود، ثم تصاعدت لتتحول إلى حركة احتجاج واسعة، ضد حكومة توكاييف، والرئيس السابق نور سلطان نزارباييف.

كان نزارباييف (81 عاماً) الرئيس الأطول بقاءً في الحكم في أي من الجمهوريات السوفييتية السابقة، إلى أن ترك منصبه لتوكاييف في عام 2019، ويعتقد كثيرون أن أسرة نزارباييف تحتفظ بنفوذها في العاصمة نور سلطان التي تحمل اسمه.

أقال توكاييف يوم الأربعاء، 5 يناير/كانون الثاني 2022، نزارباييف من منصب رئيس مجلس الأمن في البلاد، وهو الدور الذي ظل يمارس من خلاله نفوذاً كبيراً.

في حين أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال كريم ماسيموف، الذي عزله الرئيس توكاييف من منصب رئيس الوزراء، الأسبوع الماضي، للاشتباه بحدوث خيانة.

تحميل المزيد