قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، السبت 8 يناير/كانون الثاني 2022، إن إصابات متحور فيروس كورونا "أوميكرون" بالبلاد تتحول إلى "تسونامي"، في وقت يواجه فيه القطاع الصحي تحديات عدة.
كلام "الأبيض" جاء في تغريدة باللغة الإنجليزية عبر حسابه على تويتر، تزامناً مع تسجيل أعداد مرتفعة من الإصابات اليومية بفيروس كورونا في البلاد.
"الأبيض" قال إن "موجة (إصابات) متحور أوميكرون التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع في لبنان، تتحول إلى تسونامي"، مضيفاً أن "الوضع بالمستشفيات ووحدات العناية المركزة لايزال مستقراً، ويتم العمل على تعزيز القدرة الاستيعابية"، دون تفاصيل أكثر.
يزداد القلق في البلاد من ظهور متحور "أوميكرون" سريع الانتشار بين الإصابات، وأمس السبت أعلنت وزارة الصحة تسجيل 17 وفاة و7547 إصابة بكورونا، وهو ما رفع إجمالي الوفيات إلى 9267 من بين مصابين يقدَّرون بـ769 ألفاً و400.
فيما بلغ مجموع المتعافين من كورونا 675 ألفاً و859 شخصاً، دون أن تشير الوزارة إلى أرقام محددة عن إحصائيات "أوميكرون".
ابتداءً من الإثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022، تشترط الحكومة على العاملين في القطاعات العامة تلقي اللقاح المضاد لكورونا، أو إخضاعهم للفحص المخبري "PCR" مرتين في الأسبوع.
فبحسب أرقام وزارة الصحة، بلغت نسبة من تلقوا جرعة واحدة من اللقاح نحو 45% من مجموع سكان البلاد (نحو 6 ملايين)، فيما تم تطعيم نحو 37% بجرعتين، وقرابة 17% بثلاث جرعات.
يُذكر أنه في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2021، حذَّر رئيس لجنة الصحة البرلمانية عاصم عراجي، في مقابلة مع وكالة الأناضول، من دخول لبنان في موجة جديدة من تفشي وباء كورونا، في ظل عجز المستشفيات عن رفع جاهزيتها، بسبب الصعوبات المالية والاقتصادية التي تمر بها البلاد منذ أكثر من عامين.
كما أنه منذ 17 ديسمبر/كانون الأول 2021، تفرض السلطات حظر تجوال ليلي على غير الملقحين ضد كورونا، وتطلب التخفيف من الازدحام بالأماكن المغلقة، للحد من تفشي الفيروس.
يُشار إلى أنه منذ أواخر 2019، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية حادة، صنفها البنك الدولي واحدة من بين أشد 3 أزمات حول العالم، وأدت إلى انهيار مالي ومعيشي، وشح الأدوية والوقود والطاقة الكهربائية، فضلاً عن تفشي الفقر والبطالة.