رفضت السلطات الأمريكية منح تأشيرة لملكة جمال بريطانية للمشاركة في مسابقة جمال عالمية مقامة في لاس فاغس، وذلك بسبب "مكان ولادتها"، حسبما نقلت شبكة الأنباء البريطانية BBC، الجمعة 7 يناير/كانون الثاني 2022.
وكان من المقرر أن تشارك لين كلايف (29 عاماً) في نهائي مسابقة ملكة جمال السيدات المتزوجات في دورتها الـ35 إلى جانب 57 متسابقة أخرى، والتي من المقرر أن تبدأ في 15 يناير/كانون الثاني الجاري.
من جانبها، قالت كلايف، وهي طبيبة متدربة، إن عائلتها مُنحت تأشيرات لزيارة مدينة لاس فيغاس في الولايات المتحدة، لكن تأشيرتها رُفضت لأنها ولدت في
دمشق.
أضافت "تقدمت بطلب بجواز سفر بريطاني، وأنا بريطانية وأمثل بريطانيا، ولم يكن لدي أي فكرة أنني سأكون على قائمة المحظورين من دخول الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن زوجها وطفلها حصلا على التأشيرة، لكنها رُفضت بسبب مكان ولادتها.
وولدت لين في العاصمة السورية دمشق، وغادرتها مع والدتها إلى المملكة المتحدة في عام 2013، حيث درست اللغة الإنجليزية جنباً إلى جنب مع العلوم الحيوية في جامعة شيفيلد هالام، وتخرّجت فيها عام 2019، وتستعد حالياً لتدريبها النهائي لتصبح طبيبة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
ومنذ وصولها إلى المملكة المتحدة نشطت لين في حملات من أجل حقوق النساء واللاجئين، كما عملت أيضاً مذيعة تلفزيونية، قبل أن يتم تتويجها ملكة جمال بريطانيا للسيدات المتزوجات في أغسطس/آب عام 2020.
وفي تصريحات نقلتها قناة "itv" البريطانية، قالت لين: "أنا محبطة ومستاءة حقاً، لقد عملت بجد من أجل المسابقة لمدة عام كامل، إنه عمل شاق ومجهد، وكان لدي فريق خلفي يدعمني"، مؤكدة أن سبب رفضها جاء كونها سورية الأصل، و"هذا ليس سبباً مناسباً لمنعي من المشاركة.. هذا شعور يدعو لليأس بطريقة ما"، حسب تعبيرها.
وتعليقاً على منع لين كلايف، قالت عضو مجلس العموم البريطاني عن مدينة هيسيل، إيما هاردي، إنها تحاول التدخل وتصحيح الوضع، وناشدت سفارة الولايات المتحدة "منح التأشيرة للمتسابقة البريطانية في الوقت المناسب لحضور المسابقة".
وأوضحت هاردي أنها "ما زالت متفائلة، أعلم أن الوقت ينفد، ولكن إذا تمكّن شخص من السفارة من النظر في الطلب فقد تكون الأمور مختلفة".
وفي حال لم يتم حل المشكلة ستكون هذه المرة الأولى التي لا يتم فيها تمثيل المملكة المتحدة في هذا الحدث منذ 37 عاماً.
ووفقاً لما هو مدرج على الموقع الإلكتروني للحكومة الأمريكية، فإن المتقدمين للحصول على تأشيرة دخول من مواطني الدول المصنفة على أنها "راعية للإرهاب" يجب أن يتم استجوابهم من قبل مسؤول قنصلي، وقد صنفت الولايات المتحدة سوريا كدولة راعية للإرهاب.