تحول اجتماع دبلوماسي جمع سفراء أوروبيين ومسؤولة إسرائيلية إلى أزمة بعد أن انفجرت المسؤولة في وجه الدبلوماسيين ووبّختهم بعد أن أبدوا اعتراضهم على الخطط الإسرائيلية لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.
موقع Walla الإخباري الإسرائيلي قال، الخميس 6 يناير/كانون الثاني 20222، إن الاجتماع الذي انعقد قبل أسبوعين وكان يفترض أنه مناقشة روتينية عن الوضع في الضفة الغربية، لم يلبث أن تحول إلى توبيخ عنيف من المسؤولة الإسرائيلية.
إذ أبدى الوفد الذي تقوده بريطانيا مخاوفه لمسؤولة وزارة الخارجية عليزا بن نون إزاء بناء مستوطنات في القدس الشرقية المحتلة وفي المنطقة E1 بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم.
بحسب موقع Walla، أُعرب عن هذه المخاوف أيضاً في رسالة رسمية إلى عليزا، سفيرة إسرائيل السابقة في فرنسا التي تشغل الآن منصب مديرة إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية، التي ردت من جانبها بمهاجمة الدبلوماسيين.
حيث انفجرت المسؤولة الإسرائيلية في وجه الدبلوماسيين قائلة: "بعد كل ما تفعله الحكومة الإسرائيلية الجديدة للفلسطينيين، تأتون إلى هنا لتعترضوا؟".
كما قالت لهم: "أنتم تزعجونني"، ورفضت الحديث عن النقاط التي أثارها دبلوماسيون وسفراء من 16 دولة أوروبية.
من جانبهم، قال الأوروبيون إن الاجتماع انهار وانتهى بـ "أزمة كبيرة"، بحسب موقع Walla.
توتر جديد مع الأوروبيين
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليور هيات، أكد للموقع الإخباري ما حدث في الاجتماع، قائلاً: "إن المواقف الأوروبية تُعرَض بطريقة غير مقبولة لنا في بعض الأحيان وتستحق رداً قوياً وواضحاً، حتى لو لم يكن لطيفاً".
يأتي هذا الحادث في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تحسين العلاقات مع حلفائها الأوروبيين، التي كانت قد توترت في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.
حيث التقى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد بممثلين عن بعض أكبر الدول المنتقدة لإسرائيل، ومنها أيرلندا، سعياً لتحسين العلاقات مع تلك الدول.
لكن حكومة بينيت وافقت على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، الأمر الذي أثار مخاوف عدد من الدول الغربية، ومنها الولايات المتحدة، حيث قال الرئيس جو بايدن إن هذا الإجراء "يقوّض" احتمالات حل الدولتين.
ومن المستحيل على الفلسطينيين في القدس بناء منازل جديدة، فمنذ سيطرة إسرائيل على المدينة عام 1967، لم توافق على إنشاء حي واحد جديد للفلسطينيين.
واعتباراً من مايو/أيار من العام الماضي، كانت إسرائيل قد هدمت 61 عقاراً مملوكاً لفلسطينيين من سكان القدس الشرقية: 33 منها كان منازل والباقي استخدم لأغراض تجارية وغير سكنية، وفقاً لمنظمة إير عميم الحقوقية الإسرائيلية.