أسعار الغذاء في العالم تحطم أرقاماً قياسية.. الأمم المتحدة تصفها بالأعلى منذ سنوات، وهذه توقعاتها لعام 2022

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/06 الساعة 12:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/06 الساعة 12:52 بتوقيت غرينتش
أسعار السلع الغذاء تسجل انخفاض قياسي_ تعبيرية/ Istock

قالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، التابعة للأمم المتحدة، الخميس 6 يناير/كانون الثاني 2022، إن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت 28% في 2021 إلى أعلى مستوياتها منذ عشر سنوات، وإن الآمال ضئيلة في العودة هذا العام إلى أوضاع السوق الأكثر استقراراً.

فقد بلغ متوسط مؤشر أسعار الغذاء الذي تصدره المنظمة ويتتبع معظم السلع الغذائية المتداولة عالمياً 125.7 نقطة في 2021 مسجلاً أعلى مستوى منذ بلغ 131.9 نقطة في العام 2011.

ارتفاع أسعار الغذاء العالمية

المنظمة أشارت إلى تراجع المؤشر الشهري قليلاً في ديسمبر/كانون الأول الماضي بخصوص أسعار الغذاء العالمية، لكنه كان قد ارتفع في الشهور الأربعة السابقة على التوالي بما يعكس انتكاسات مُنيت بها محاصيل بالإضافة إلى الطلب الكبير خلال العام الأخير.

فيما ساهم ارتفاع أسعار الغذاء في زيادة أوسع نطاقاً للتضخم في وقت يتعافى فيه الاقتصاد من أزمة فيروس كورونا. وقد حذرت الفاو من أن ارتفاع الأسعار يعرض الفئات الأفقر للخطر في الدول المعتمدة على الاستيراد.

بينما توخت المنظمة الحذر في تقريرها الأخير فيما إذا كانت حدة الضغوط السعرية ستتراجع هذا العام.

كان صعود أسعار المخصبات واقترانه بارتفاع أسعار الطاقة قد أدى لارتفاع تكلفة المستلزمات التي يستخدمها المزارعون في إنتاج محاصيلهم، الأمر الذي أثار الشكوك في العائد المتوقع من محاصيل موسم الحصاد المقبل.

تراجع أسعار بعض المواد الغذائية

قالت المنظمة في تقريرها الشهري إن أسعار جميع الفئات في مؤشر أسعار الغذاء العالمية لشهر ديسمبر/كانون الأول انخفضت باستثناء منتجات الحليب، وسجلت أسعار الزيوت النباتية والسكر انخفاضاً كبيراً.

استشهدت في هذا الصدد بركود في الطلب خلال الشهر الماضي ومخاوف من تأثير أوميكرون، المتحور من فيروس كورونا، والإمدادات من محاصيل القمح في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.

غير أن جميع مكونات المؤشر أظهرت زيادات كبيرة خلال 2021 ككل، وسجل مؤشر أسعار الزيوت النباتية الذي تصدره الفاو مستوى قياسياً.

فيما قالت الفاو إن أسعار منتجات الحليب حافظت على ارتفاعها الأخير في ديسمبر/كانون الأول بفعل انخفاض إنتاج الحليب في غرب أوروبا ومنطقة أوقيانوسيا.

تحميل المزيد