اقتحم مستوطنون بقيادة البرلماني اليميني الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، الأربعاء 5 يناير/كانون الثاني 2022 مستشفى إساف هروفيه؛ حيث يرقد الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش.
سائد أبو هواش (شقيق هشام)، كشف ملابسات الحادث، وقال إن الشرطة الإسرائيلية سمحت للنائب المتطرف "بن غفير" وعشرات المستوطنين باقتحام المستشفى. وأضاف: "اعتدى المستوطنون على ممثلي وسائل الإعلام الفلسطينية في المستشفى".
اقرأ أيضاً
مخاوف على حياة هشام أبو هواش
شقيق الأسير الفلسطيني، هشام أبو هواش، عبر كذلك عن مخاوف حقيقية لدى عائلته على حياة شقيقه الأسير. وقال: "نطالب الجهات الرسمية الإسرائيلية، والدولية إما بتوفير الحماية لشقيقي داخل المستشفى أو بالإفراج عنه بشكل فوري".
كما حمّل أبو هواش الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن حياة شقيقه. وقال: "بن غفير نائب متطرف إرهابي معروف بعدائه للفلسطينيين، وقد يقْدم على ارتكاب جريمة بحق شقيقي".
يأتي ذلك تزامناً مع اعتداء "بن غفير" على عائلة أبو هواش داخل المستشفى الذي يقبع فيه، موجهاً لهم عبارات نابية، وكذلك لعضو الكنيست العربي، أيمن عودة (القائمة المشتركة)، الذي كان في المكان، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
في السياق ذاته تأتي تطورات الأحداث بعدما علّق الأسير الفلسطيني "هشام أبو هواش"، الثلاثاء، إضراباً مفتوحاً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، استمر 141 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عنه في 26 فبراير/شباط 2022.
اقرأ أيضاً
الموافقة على الإفراج عن أبو هواش
حيث أعلنت مصادر فلسطينية أن النيابة العسكرية الإسرائيلية وافقت على الإفراج عن "أبو هواش" (40 عاماً) في 26 فبراير/شباط المقبل.
من جهته، قال مستشار هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية)، حسن عبد ربه، إن "الاتفاق ينص على الإفراج عن أبو هواش مع انتهاء أمر اعتقاله الإداري الحالي يوم 26 فبراير/شباط".
على أثر ذلك، عمّت احتفالات ساحة منزل الأسير "أبو هواش" في مدينة دورا غرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، مع إطلاق ألعاب نارية، ووسط هتافات تشيد بصموده وانتصاره على السجان.
كما تداول مغرِّدون على مواقع التواصل أول مقطع فيديو للأسير "أبو هواش" بعد انتصاره، وقد ظهر وهو يرفع علامة النصر بصعوبة.
بدوره، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد اللطيف القانوع: "انتصار أبو هواش على السجان الصهيوني امتداد لصمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني".
القانوع أضاف، في بيان، أنه "انتصار جديد يسجله الأسير هشام أبو هواش، ليؤكد مجدداً قدرة شعبنا الفلسطيني وأسراه البواسل على الانتصار في كل معركة يخوضونها مع الاحتلال".
كذلك وخلال الأيام الماضية، فقد سبق أن حمَّلت السلطة والفصائل الفلسطينية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة "أبو هواش"، فيما عمّت الأراضي الفلسطينية فعاليات تضامنية معه.
كان إضراب "أبو هواش" عن الطعام قد أثار تحذيرات واسعة محلية وعربية من احتمال وفاته في أي لحظة.
إضراب أسرى فلسطينيين
هيئة شؤون الأسرى وتفاعلاً مع إضراب هشام أبو هواش، قالت إن 50 أسيراً في السجون الإسرائيلية سيباشرون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، تضامناً مع "أبو هواش".
فيما أضافت هيئة شؤون الأسرى، في بيان، أن الهيئة القيادية لحركة الجهاد الإسلامي بالسجون ستكون على رأس إضراب الأسرى.
يشار إلى أن إسرائيل كانت قد اعتقلت الأسير أبو هواش في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وحوّلته إلى الاعتقال الإداري، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.
يذكر أنه قبل "أبو هواش"، تمكّن أيضاً أكثر من أسير فلسطيني من انتزاع حريتهم من سجون إسرائيل، عبر سلاح "الأمعاء الخاوية" (الإضراب عن الطعام).
جدير بالذكر أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021، بلغ نحو 4600، بينهم نحو 500 أسير إداري، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.