كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني 2022، عن وجود حالة عصيان في صفوف جنود الاحتياط التابعين للواء المظليين بجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث رفض العشرات منهم الخروج في تمرين مفاجئ لتزامنه مع موعد تسريحهم.
إذ قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن هذا الرفض جاء اعتراضاً على المشاركة في "تمرين مفاجئ للكتيبة في نهاية التوظيف العملياتي في غوش عتصيون"، في إشارة إلى كتلة استيطانية جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
فيما أوضحت أنه "مساء السبت، وقبيل تسريح عشرات الجنود إلى منازلهم، ورد أمر بإخراجهم لتدريب كتيبة مفاجئة في غور الأردن يتوقع أن تنتهي في وقت لاحق من هذا الأسبوع".
كما أضافت: "جنود الاحتياط، الذين كانوا قد استعدوا بالفعل للعودة إلى منازلهم وأبلغوا أزواجهم وأطفالهم وعملهم ومدرستهم، رفضوا المشاركة في التمرين".
في حين تابعت: "أدركت الكتيبة أنه إذا لم يتم تقليل الضرر على الفور، فقد تحدث ثورة، وبالتالي تم اتخاذ قرار بتسريح جميع الجنود الذين رفضوا المشاركة في التمرين إلى منازلهم".
من جهته، عقّب الجيش الإسرائيلي بالقول: "التصريح بأن عدم حضور التمرين يعني رفض الأمر أو التغيب أو الخروج ضد الأمر غير صحيح، حيث أتيحت للقوات فرصة إنهاء خدمة الاحتياط في الموعد المحدد"، وفق المصدر ذاته.
بدوره، ذكر المراسل العسكري لقناة "كان" الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، أن "قيادة لواء المظليين اُضطرت لإجراء التدريبات بنصف العدد، وتسريح الجنود الذين رفضوا المشاركة فيها، لتقليص الضرر وتجنب حدوث تمرد شامل في صفوف جنود الاحتياط".
كانت تقارير إسرائيلية قد أقرت سابقاً بأن الجيش فشل على مدى السنوات الثلاث الماضية في الوفاء بالتزامه بإبلاغ الحكومة بحالة جاهزية جنوده من قوات الاحتياط.
حيث إن جيش الاحتلال لم يصدر تقريره السنوي المفترض تقديمه إلى وزير الحرب ولجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست بشأن حالة استعداد جميع وحدات الاحتياط منذ العام 2018، مخالفاً لقانون وحدات الاحتياط لعام 2008.