حمَّلت عضو مجلس النواب الأمريكي رشيدة طليب فلسطينية الأصل، الإثنين 3 يناير/كانون الثاني 2022، إسرائيلَ مسؤولية سلامة الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش (40 عاماً)، المضرب عن الطعام منذ 140 يوماً.
طليب، وهي أول مسلمة تدخل الكونغرس، قالت في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي على تويتر، إن "هشام أبو هواش، وهو أب لخمسة أفراد، اعتُقل دون وجود أي دليل، ودون محاكمة أو حتى جلسة استماع في انتهاك للقانون الدولي منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2020".
وأضافت أن أبو هواش "مضرب عن الطعام منذ 140 يوماً أو أكثر. حكومة إسرائيل وحدها هي المسؤولة عن هذا الوضع وعن صحته وسلامته".
ويأتي تعليق طليب بعد أن اعتقلت إسرائيل الأسير أبو هواش، في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وحوّلته إلى الاعتقال الإداري، والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 أشهر قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.
وفي وقت سابق الإثنين، عبّرت عائلة الأسير الفلسطيني لدى إسرائيل هشام أبو هواش عن خشيتها من قيام إدارة المستشفى الذي يحتجز فيه، بتغذيته قسرياً خلافاً لإرادته.
وقال عماد أبو هواش، شقيق الأسير هشام، المضرب عن الطعام منذ 140 يوماً؛ رفضاً لاعتقاله الإداري، إن السلطات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات أمنية إلى غرفة الأسير بمستشفى آساف هروفيه (وسط)، وأخرجت عائلته وجميع الصحفيين.
وأضاف في حديثه للأناضول: "هشام يحتضر، ونخشى إخراج الجميع (من المستشفى) وتغذيته قسرياً".
عماد أشار إلى أن الوضع الصحي لشقيقه "حرج جداً (…) والآن يحتضر، فهو مشلول بالكامل بلا نطق أو سمع أو نظر"، مضيفاً: "نخشى إخراج الجميع (من المستشفى) وتغذيته قسرياً"، فيما ذكر أن إدارة المستشفى تضغط على العائلة منذ أيام؛ لإقناع هشام بأخذ مدعمات، وإجراء فحوصات طبية، لكنه يرفض.
تدخّل دولي عاجل
في وقت سابق من يوم الإثنين، نظّم فلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة فعاليات تضامنية مع الأسير أبو هواش، ندَّدوا فيها بالممارسات الإسرائيلية، مطالبين بـ"تدخل دولي عاجل" للإفراج عنه.
من جهتها، قالت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية (جهة عليا تمثل كافة الفصائل)، في بيان، الإثنين، إن الأسير أبو هواش "معرَّض للاستشهاد، في ظل تعنت الاحتلال ورفضه إنهاء اعتقاله الإداري".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة في رام الله، إن حكومته وجّهت "رسائل إلى جميع الهيئات والمؤسسات الدولية والحقوقية، لممارسة الضغط على إسرائيل لسرعة الإفراج عن الأسير أبو هواش"، محمّلاً سلطات الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن حياته".
معاناة المعتقلين الإداريين
بدورها، دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، المؤسسات الدولية والإقليمية والحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل للإفراج الفوري عن الأسير أبو هواش، مطالبة بإلزام سلطات الاحتلال باحترام وتطبيق القانون الدولي، خاصةً اتفاقية جنيف الرابعة، لوضع حد لمعاناة المعتقلين الإداريين وتعرية الإجراءات القضائية والعسكرية المُمارَسة من قِبل القوات الإسرائيلية.
جاء ذلك في تقرير صدر عن "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" بجامعة الدول العربية، الإثنين، حول سياسة الاعتقال الإداري ضمن استمرار سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لحقوق الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن إسرائيل كانت قد اعتقلت الأسير أبو هواش، في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وحوّلته إلى الاعتقال الإداري، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.
والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.
جدير بالذكر أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بلغ نحو 4600، بينهم نحو 500 أسير إداري، وفق مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى.