حذرت عضو بارز في حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، "الجمهورية إلى الأمام"، من تحول الخطاب العنيف لبعض المرشحين قبل انتخابات الرئاسة بفرنسا، إلى مواجهات قد تتسبب بخسائر في الأرواح، وفق ما ذكره تقرير صحيفة The Times البريطانية.
الموقع أشار الإثنين 3 يناير/كانون الثاني 2022، إلى أن أورور بيرجي، العضو البارز في حزب ماكرون، دعت جميع المرشحين للرئاسة إلى الاتحاد في رفض الخطاب العنيف بعد تعرض أعضاء البرلمان لسلسلة من التهديدات بالقتل والخطاب القاسي المتزايد في الحملات الانتخابية للسباق الرئاسي.
تحول عدواني قبل انتخابات الرئاسة بفرنسا
قالت أورور بيرجي إنه يجب على المرشحين إدانة التحول العدواني الذي اتخذته الحملة التي تسبق انتخابات الرئاسة بفرنسا، لا سيما منذ ظهور إريك زمور، المنافس اليميني المتطرف المناهض للمسلمين.
أضافت بيرجي لصحيفة Le Journal du Dimanche: "أدعو إلى تشكيل جبهة مشتركة ضد العنف في النقاشات العامة. لقد اعتدنا على ذلك كثيراً؛ حتى أصبحت المعركة على الأفكار معركة شوارع. وعدم رفض ذلك علناً يعني الموافقة عليه".
كما تابعت أنَّ الغضب من سياسة التطعيم شبه الإلزامية للحكومة "أصبحت متشابكة للغاية مع الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية" وأنَّ التهديدات تهدف إلى ترهيب النواب لتغيير أصواتهم.
فقد كانت المشاعر المناهضة للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد وراء معظم موجة التهديدات التي تلقاها أكثر من 20 نائباً، فضلاً عن حريق متعمد لمنزل باسكال بوا، النائب عن حزب ماكرون.
كما رُسِمَت على الحوائط عبارة: "لا للتصويت. سينفجر الوضع"، وذلك في إشارة إلى مناقشة البرلمان مشروع قانون لإصدار بطاقات لقاح للسفر والعديد من الأنشطة الترفيهية، بما في ذلك دخول المطاعم والمقاهي والحانات، بدلاً من "تصاريح الصحة".
ترهيب وتهديدات بالقتل
كشف نائب آخر من حزب ماكرون، يائيل براون بيفيه، أنه تلقى التهديد التالي: "إذا لم تصوِّت بلا لمشروع القانون، فستتذكر فرنسا البرلمان بأنه حمام دم". وقال لودوفيك مينديز، من نفس الحزب، إنه تعرض للتهديد بقطع رأسه.
عاد الغضب المناهض لماكرون من احتجاجات السترات الصفراء عام 2018، التي تضمنت عمليات إعدام وهمية للرئيس؛ للظهور مرة أخرى في قضية مناهضة التطعيم؛ إذ غذّت الشبكات الاجتماعية الخطاب العنيف الذي يأتي أيضاً من السياسيين اليمينيين واليسار المتطرف.
تعرضت ساندرين روسو، الوصيفة في السباق لتكون المرشحة في انتخابات الرئاسة بفرنسا عن حزب الخضر، لانتقادات بسبب نشر تغريدة تقول فيها: "لذلك، نحن نتفق: في عام 2022، سنفجر كل شيء". وكانت تشير إلى الرأسمالية واكتساب الثروة.
من جانبه، أمر وزير الداخلية جيرالد دارمانين الشرطة بمراقبة مكاتب الدوائر الانتخابية، لكن ريتشارد فيران، رئيس البرلمان، قال إنَّ هناك حاجة إلى إجراءات أكثر صرامة ضد الأشخاص الذين يوجهون تهديدات عبر الإنترنت وخارجه قبل انتخابات الرئاسة بفرنسا.
كما صرّح فريديريك دوماس، النائب عن الوسط الذي يدعم ماكرون: "هذه الحملة عنيفة. أكثر بكثير من حملة 2017، عندما كانت خلفية الأحداث أكثر اعتدالاً".