قال تقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 3 يناير/كانون الثاني 2022، إنه من المحتمل أن يواجه جو بايدن منافسة من الجناح اليساري بالحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية، على خلفية القلق السائد من عمره المتقدم، وتأخره باستطلاعات الرأي، وفشله في تمرير أجندته التشريعية.
إذ دخل الرئيس الأمريكي عام 2022 وموقفه ضعيف، حيث أشارت استطلاعات الرأي إلى أن الجمهوريين في موقف قوي يمكّنهم من السيطرة على مجلس النواب بانتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
كان بايدن قد تلقى صفعة قوية في شهر ديسمبر/كانون الأول 2021، حين أعلن جو مانشين، السيناتور الديمقراطي من ولاية ويست فرجينيا المحافظة، رفضه دعم خطة بايدن "Build Back Better" التي تعالج القضايا المحلية. وما يزيد من الضبابية المحيطة بالبيت الأبيض عُمر بايدن: فسيبلغ 82 عاماً بعد انتخابات 2024 بقليل.
قال كوربين ترينت، المؤسس المشارك للجنة العمل السياسي No Excuses، ومدير الاتصالات السابق لألكساندريا أوكاسيو كورتيز، أحد رموز اليسار الأمريكي، لمجلة Politico: "شعبيته في الحضيض، وبلغ من العمر أرذله، ولم يحقق إنجازاً يُذكر. وأظنه سيخسر انتخابات التجديد النصفي".
في حين يستبعد أن يخاطر أي تقدمي بارز بمنافسة بايدن، فبيرني ساندرز وإليزابيث وارن، على سبيل المثال، كان لهما تأثير كبير في إدارة الرئيس. لكن المنافسة قد تأتي من مرشحين أقل شهرة مثل نينا ترنر مديرة حملة ساندرز السابقة أو ماريان وليامسون، التي ترشحت للانتخابات الرئاسية عام 2020 ثم لم تلبث أن وجّهت دعمها لساندرز.
أما لو قرر الرئيس الامتناع عن الترشح لولاية جديدة، فيُحتمل أن تصعد قائمة قوية من المرشحين التقدميين، وربما تضم ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، التي ستبلغ 35 عاماً، وهي سن كافية تؤهلها للترشح.
في حين أفادت مجلة Politico بأن التقدميين لن يقفوا ساكنين لو رفض بايدن الترشح واكتفى بدعم نائبته كامالا هاريس التي تراجعت معدلات شعبيتها في استطلاعات الرأي.