دعا التحالف العربي بقيادة السعودية، الثلاثاء 4 يناير/كانون الثاني 2021، الحوثيين إلى إخلاء سبيل سفينة محتجزة لديهم، متوعداً "باستهداف موانئ انطلاق وإيواء عمليات القرصنة"، وقد وصف العملية بأنها "انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني وقوانين البحار ذات الصلة".
في تصريح له نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، قال المتحدث باسم التحالف، تركي المالكي، إن "تنفيذ عملية القرصنة والاختطاف انطلق من ميناء الحُديدة (غربي اليمن) لاعتراض السفينة التجارية (روابي) بالممر البحري الدولي".
المتحدث ذاته، اعتبر الخطوة "انتهاكاً صارخاً باعتبار السفينة تجارية وتحمل معدات وتجهيزات خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بجزيرة سقطرى (جنوب شرق)".
كما شدد المالكي على أنه "يجب على الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً إخلاء سبيل السفينة من ميناء الصليف بكامل حمولتها ذات الطابع الإنساني غير القتالي".
كذلك، وفي تهديد صريح من التحالف، صرح المالكي أنه "في حال عدم الانصياع فإن موانئ انطلاق وإيواء عمليات القرصنة والاختطاف والسطو المسلح وعناصر القرصنة البحرية التي حدثت سيجعلها أهدافاً عسكرية مشروعة".
بينما لم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من جماعة الحوثي حيال تصريح المتحدث الرسمي باسم التحالف.
الإثنين 3 يناير/كانون الثاني، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، خلال مؤتمر صحفي، عن "احتجاز سفينة شحن إماراتية قبالة سواحل محافظة الحديدة، على متنها معدات عسكرية وتمارس أعمالاً عدائية".
بينما قال المالكي، في بيان، إن "السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى (جنوبي اليمن) إلى ميناء جازان السعودي، وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني في الجزيرة".
ومنذ مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.