قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الإثنين 3 يناير/كانون الثاني 2022، إنه شعر بخيبة أمل، من وزراء انتقدوا لقاءه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في منزل الأول بالأراضي المحتلة.
قال غانتس، في لقاء مع نواب حزبه "أزرق أبيض": "شعرت بخيبة أمل من وزراء فضّلوا التحدث من موقع سياسي، على حساب الاحتياجات الأمنية".
انتقادات للقاء غانتس مع محمود عباس
كان مسؤولون إسرائيليون قد انتقدوا لقاء غانتس مع الرئيس الفلسطيني، فيما نُقل عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قوله إن اللقاء "اقتصادي-أمني"، لا علاقة له بالسياسة.
نقلت القناة الإخبارية الإسرائيلية "13" عن غانتس قوله: "تم إبلاغ رئيس الوزراء مسبقاً. أنا أقوم بعملي".
الثلاثاء، التقى غانتس مع عباس، بمنزل الأول، في روش هاعين (قرب تل أبيب-وسط)، حيث ناقش الاثنان مختلف القضايا الأمنية والمدنية، بحسب بيان صدر عن مكتب غانتس.
أضاف غانتس: "كوزير للدفاع، وظيفتي هي التأكد من أن الجيش الإسرائيلي مستعد للحرب أو المعركة. كرجل دولة، وظيفتي هي العمل على منع الحرب".
تهديدات للفصائل الفلسطينية
غانتس توعد من جديد، الفصائل الفلسطينية، في حال أطلقت بالونات حارقة، أو صواريخ من غزة.
قال: "سنقوم بفرض ثمن ونوضح لأعدائنا أن (الأخطاء) يتم دفع ثمنها؛ حتى لا يفعلوا ذلك"، في إشارة إلى إطلاق صاروخين من غزة، سقطا في عرض البحر، قبالة وسط إسرائيل، وذكرت وسائل إعلام عبرية أن حماس ادعت -عبر الوسيط المصري- أنهما أطلقا عن طريق الخطأ.
كذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الإثنين، وفق ما نقله موقع "الحرة" الأمريكي، إن "الحاجة لحماية إسرائيل ومواجهة حماس"، هما السبب لعقد اللقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل أيام، مشدداً على أنه سيتم دفع ثمن أي اعتداءات تنطلق من قطاع غزة، مثلما كانت بلاده تتصرف في السابق رداً على إطلاق أي بالون حارق من القطاع.
أكد وزير الدفاع أنه سيلتقي مسؤولين فلسطينيين آخرين يمكن الحوار معهم؛ لدعم الاستقرار والأمن ومصالح إسرائيل، مشيراً إلى أن "هذه أيضاً هي مصلحة الفلسطينيين، لأن الهدوء يدعم الاقتصاد الفلسطيني، ويوفر مستقبلاً أفضل".
استعداد لمواجهة حماس
أوضح غانتس أن إسرائيل في حالة استعداد، وقوات الأمن تستعد لأي عمليات من قبل حماس في الضفة الغربية أو "أي تنظيمات إرهابية أخرى"، مؤكداً أن "الخطوات التي تتخذها إسرائيل تهدف إلى مواجهة الإرهابيين ومن يرسلهم".
تابع: "نحن لا نزال في حالة استعداد بالضفة الغربية، وقوات الجيش الإسرائيلي منتشرة وتمنع أنشطة إرهابية توجهها حركة حماس والجهاد الإسلامي وتنظيمات إرهابية إضافية".
اعتبر أن "الخطوات التي نتخذها في الميدان تهدف إلى جلب الأمن، ونحن سنواجه كل من سيحاول المس بنا.. كوزير للدفاع هدفي التأكد من أن الجيش مستعد للحرب والمعركة في كل جبهة وفي كل وقت وكل سيناريو. وكسياسي وظيفتي منع الحرب".