ابتزوها بصور مفبركة فانتحرت! قصة الشابة المصرية التي أثارت تفاعلاً واسعاً، وهذا آخر ما كتبته لوالدتها

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/03 الساعة 06:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/03 الساعة 06:37 بتوقيت غرينتش
صورة لبعض عناصر الشرطة المصرية/ رويترز

سادت حالة من الغضب والحزن بمواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الإثنين 3 يناير/كانون الثاني 2022، بعد انتشار قصة الشابة بسنت التي انتحرت بعدما تعرضت لضغوطات على خلفية قيام أحد الشباب بابتزازها بصورة مركبة "مخلة بالحياء" على أحد برامج تعديل الصور ونشرها على فيسبوك.

الشابة بسنت البالغة من العمر 17 عاماً لم تتمالك نفسها عندما شاهدت صوراً مفبركة منسوبة إليها نشرها شخص على مواقع التواصل الاجتماعي فقامت بإنهاء حياتها، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة عقب تناولها حبوب سامة للتخلص من حياتها وإنهائها بيدها، إثر دخولها في حالة اكتئاب حادة قبيل خطبتها والتشهير بها بمسقط رأسها بقرية كفر يعقوب بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية.

بسنت انتحار بسنت حق بسنت
الشابة المصرية بسنت التي راحت ضحية ابتزاز/مواقع التواصل

رسالة بسنت الأخيرة 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسالة للفتاة تركتها قبل انتحارها لوالدتها قالت فيها: "ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي، وإن دي صور متركبة، والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلّي ده، أنا جالي اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة، أنا بتخنق، تعبت بجد".

فيما كشفت هناء، وهي والدة الفتاة الضحية، أن ابنتها كانت مخطوبة وطالبة بالصف الثاني الثانوي الأزهري وتتمتع بأخلاق حميدة، إلا أنها فوجئت بتداول صور مفبركة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الأمر الذي صدم الفتاة وأربك حياتها، مما أصابها بحالة اكتئاب نفسي تسبب في انتحارها عقب تعنيفها من جانب والدها.

وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن أسرة الضحية تنوي التقدم ببلاغ ضد المسؤولين عن الحادثة، والذين كونوا عصابة سطو إلكتروني للابتزاز، على حد قولهم، مشيرة إلى أن الجناة لا يزالون مجهولي الهوية.

غضب على مواقع التواصل الاجتماعي 

قصة الشابة بسنت أثارت حالة من الحزن والغضب لدى رواد تويتر، وانتشر وسم "حق بسنت لازم يرجع" بشكل واسع على موقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب رواده بمحاسبة المسؤول عن نشر صورها وإدخالها في حالة الاكتئاب التي سببت لها الوفاة، حيث قالت المغردة آية: "مقدرتوش تحموا بسنت وهي عايشة على الأقل انصفوها ورجعوا لها حقها وردوا لها كرامتها، ده مش حق بسنت بس، ده حق كل بنت ممكن تتعرض لنفس إللي تعرضت له بسنت، أنا وانتي وهي ممكن بكرة أكون مكانها، وممكن تكونى انتي مكانها، علشان كده مش نسكت ده وقت نتكلم ندافع عن حقنا".

فيما قالت المغردة بسمة: "لا أهل احتوت ولا ناس رحمت، حسبي الله ونعم الوكيل.. مجتمع مقرف حقيقي وواقع  مخزي". 

أما المغرد عبده فعلق قائلاً: "لا حول ولا قوة إلا بالله الناس انعدم من عندها الدين، أنا لا ألوم أهلها، لأن أكيد كان الضغط عليهم كبير من الناس حولهم، إنما اللوم على أهل القرية وكلام الناس والشاب اللي فعل ذلك حتى لو كانت صورها فلازم يحاكم وأقصى عقوبة".  

تحميل المزيد