بعد ساعات من إعلان التحالف العربي اختطاف سفينة شحن إماراتية من قبل جماعة الحوثيين قبالة السواحل اليمنية، أعلنت الجماعة اليمنية، الإثنين 3 يناير/كانون الثاني 2022، أن قواتهم لم تقم باختطاف السفينة، وإنما قامت باحتجازها بسبب دخولها المياه اليمنية دون ترخيص.
وفق ما ذكرته وكالة رويترز، فقد أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة للحوثيين، العميد يحيى سريع، الإثنين، أن سفينة الشحن العسكرية الإماراتية كانت تحمل معدات عسكرية ودخلت المياه اليمنية بدون أي ترخيص، وقال إنها "مارست أعمالاً عدائية".
التحالف العربي يتهم جماعة الحوثيين
قبل ذلك اتهم التحالف العربي، الإثنين، جماعة الحوثي بتنفيذ عملية اختطاف سفينة شحن إماراتية مقابل ميناء "الحديدة" اليمني على ساحل البحر الأحمر.
كما قال التحالف، في بيان نقلته قناة "الإخبارية" السعودية (حكومية)، إن "الميليشيا الحوثية الإرهابية نفذت عملية قرصنة واختطاف بالسطو المسلح لسفينة الشحن (روابي) مقابل الحديدة".
أضاف أن "السفينة تحمل معدات خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بجزيرة سقطرى اليمنية". واعتبر أن "عملية القرصنة تكشف خطر الميليشيا الحوثية على الملاحة البحرية في مضيق باب المندب".
كما طالب التحالف، الذي تقوده السعودية، جماعة الحوثي بـ"إخلاء سبيل السفينة بصفة فورية".
اختطاف سفينة شحن إماراتية
صباح الإثنين، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية، التي تعد جزءاً من البحرية الملكية البريطانية، في تغريدة عبر تويتر، إن تقارير تلقتها تتحدث عن وقوع هجوم على سفينة قبالة ميناء "رأس عيسى" اليمني المطل على البحر الأحمر.
أضافت الهيئة البريطانية أن التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل الحادث، ونصحت البحارة بتوخي الحذر الشديد في المنطقة.
بشكل متكرر يعلن التحالف العربي عن استهداف جماعة الحوثي لسفن في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن بزوارق مفخخة وصواريخ.
أحدث هذه الهجمات كانت في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما أعلن التحالف، في بيان، تدمير زورق مفخخ لجماعة الحوثي، قبل تنفيذه لهجوم وشيك على سفينة جنوب البحر الأحمر، دون أن تعلق الجماعة حول ذلك.
منذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.