قال جيش كوريا الجنوبية، الأحد 2 يناير/كانون الثاني 2022، إن مواطناً عَبَر الحدود شديدة التحصين، في انشقاق نادر إلى كوريا الشمالية، إذ عادةً ما يتسلل مواطنون من كوريا الشمالية إلى نظيرتها الجنوبية عن طريق عبور الحدود البرية، أو من خلال دولة ثانية.
وفق ما نشرته وكالة رويترز، ذكرت هيئة الأركان المشتركة أنها أجرت عملية بحث بعد رصد الشخص في حوالي الساعة 9:20 مساء (1220 بتوقيت غرينتش)، يوم السبت 1 يناير/كانون الثاني، على الجانب الشرقي من المنطقة منزوعة، السلاح التي تفصل بين الكوريتين.
كما قالت الهيئة المشتركة "تأكدنا من أن الشخص عبر خط ترسيم الحدود العسكرية حوالي الساعة 1040 مساء (1340 بتوقيت غرينتش)، ولجأ إلى الشمال".
أضافت الهيئة أنها لا تستطيع تأكيد ما إذا كان الشخص على قيد الحياة، لكنها أرسلت إشعاراً إلى الشمال عبر خط عسكري ساخن لطلب الحماية.
جاء عبور الحدود، وهو إجراء غير قانوني في كوريا الجنوبية، في الوقت الذي تنفذ فيه كوريا الشمالية إجراءات صارمة لمكافحة فيروس كورونا، منذ إغلاق الحدود في أوائل عام 2020، رغم أنها لم تؤكد تسجيل أي إصابات.
فقد اندلعت ضجة عامة وسياسية بعد أن قتلت قوات كوريا الشمالية بالرصاص مسؤولاً جنوبياً بقطاع المصايد، بعد أن فُقد في البحر في سبتمبر/أيلول 2020، واعتذرت بيونغ يانغ عن الواقعة، التي قالت إنها جاءت في إطار أوامر لمكافحة فيروس كورونا.
فيما توتّرت العلاقات عبر الحدود بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية بعد تعثُّر مفاوضات نزع السلاح النووي بين بيونغ يانغ وواشنطن، منذ القمة التي عُقدت بين الجانبين في عام 2019 وباءت بالفشل.