قُتل 4 مدنيين وأصيب 6 آخرون، الأحد 2 يناير/كانون الثاني 2022، في قصف صاروخي شنَّه الحوثيون على سوق شعبي في محافظة شبوة النفطية جنوب شرقي اليمن، حسب مصدر محلي.
إذ نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) عن مصدر محلي (لم تسمِّه) قوله إن "4 مدنيين استشهدوا، فيما أصيب 6 آخرون، بعضهم بحالة خطرة، في قصف صاروخي لميليشيا الحوثي على سوق شعبي بمديرية عسيلان في محافظة شبوة".
المصدر أضاف أن "القصف أدى إلى أضرار جسيمة لحقت بالأعيان المدنية (أهداف غير عسكرية) واشتعال النيران في إحدى محطات الوقود".
بينما لم يصدر تعقيب من الحوثيين، وهم ينفون عادة استهداف المدنيين.
من جهته، دعا محافظ شبوة عوض العولقي، المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل لإيقاف تمادي ميليشيا الحوثي وارتكابها للمزيد من الجرائم بحق المدنيين".
كانت قوات الجيش اليمني قد سيطرت، السبت، على مديرية عسيلان، بعد مواجهات ضارية ضد الحوثيين الذين استولوا عليها في سبتمبر/أيلول الماضي.
حرب مأساوية
جدير بالذكر أن اليمن يعاني منذ نحو 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الحكومية وقوات جماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014.
تلك الحرب أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
لهذا النزاع المتواصل امتدادات إقليمية منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
كانت العملة اليمنية شهدت هبوطاً حاداً لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف غير الرسمية بمدينة عدن الساحلية وجنوب البلاد، مسجلة 1700 للدولار الواحد للمرة الأولى في تاريخ البلاد.