استهدفت طائرة حربية روسية، الأحد 2 يناير/كانون الثاني 2022، محطة المياه الرئيسية غربي محافظة إدلب شمال غربي سوريا، الأمر الذي أدى إلى خروجها عن الخدمة.
فبحسب معلومات مرصد الطيران التابع للمعارضة السورية، فإن طائرة روسية من طراز "سو 34″، قصفت محطة "العرشاني" التي تغذي إدلب بالمياه.
في سياق متصل، قالت مصادر في الدفاع المدني بإدلب (الخوذ البيضاء) إن الغارة الروسية أسفرت أيضاً عن إصابة أحد المدنيين.
من جهته، نشر الدفاع المدني السوري المعارض، عبر حسابه بموقع "تويتر"، صوراً تظهر جانباً من آثار الدمار في محطة ضخ المياه "العرشاني"، مؤكداً أنها تعرضت لدمار كبير وخرجت عن الخدمة.
"سياسة القتل والإجرام"
فيما قال إن "الجرائم الإرهابية التي ترتكبها روسيا واستهدافها الممنهج للمرافق الحيوية والمنشآت الخدمية في شمال غربي سوريا، هو استمرار لسياسة القتل والتشريد والإجرام التي تمارسها في دعمها لنظام الأسد في قتل السوريين منذ سنوات".
كان الدفاع المدني السوري قد أعلن، في بيان أصدره يوم السبت 1 يناير/كانون الثاني 2022، مقتل 3 مدنيين، هما طفلان وامرأة، وإصابة 10 آخرين بينهم 6 أطفال، من بينهم حالات حرجة، بغارات جوية روسية استهدفت نازحين في منطقة النهر الأبيض قرب مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.
تفاقم معاناة المدنيين
هذا القصف الروسي المتواصل "يزيد من معاناة المدنيين، ويمنعهم من الاستقرار في ظل أوضاع اقتصادية متردية، ويهدِّد ما بقي من أمن غذائي"، بحسب نص البيان.
يشار إلى أنه في مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات آستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين حين وآخر، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
جدير بالذكر أن الدفاع المدني السوري وثقّ خلال عام 2021 مقتل 225 شخصاً من بينهم 65 طفلاً و38 امرأة، نتيجة للهجمات التي شنها الطيران الروسي وقوات النظام السوري على القرى والمدن.