أعلن مجلس النواب الليبي (البرلمان)، الثلاثاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2021، إرجاء جلسته المخصصة لمناقشة أسباب تأجيل الانتخابات وكيفية التعامل مع تداعيات التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد، إلى الأسبوع المقبل.
جاء ذلك على لسان رئيس مجلس النواب المكلف فوزي النويري، وفق بث مباشر للجلسة نقلته قناة ليبيا الأحرار (خاصة).
إذ قال النويري عقب استشارة النواب: "تعلق الجلسة إلى الأسبوع المقبل".
فيما وصفت تقارير صحفية محلية الجلسة التي عُقدت في وقت سابق من اليوم بأنها كانت "فوضوية، وعكست حجم الأزمة السياسية حول مصير عملية السلام".
نتائج تلك الجلسة اعتبرها مراقبون فشلاً من قِبل البرلمان في حسم مصير الانتخابات.
كان مجلس النواب اقترح، الإثنين، خلال جلسة له، ضرورة تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة 6 أشهر، وإطلاق حوار موسع بين مختلف الأطراف في البلاد.
كما اقترح البرلمان مخاطبة مفوضية الانتخابات لتوجيه كتاب توضيحي لمجلس النواب، حول بيانها الصادر يوم 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بشأن تعذر إجراء الانتخابات واقتراح تأجيلها إلى 24 يناير/كانون الثاني المقبل، ومن ثمّ وضع خارطة طريق جديدة.
من المقترحات أيضاً أن يتم المضي قدماً في العملية الانتخابية، بالإضافة إلى التفاعل مع ما طلبته المفوضية، وتشكيل لجنة لمعالجة المشكلات التي أثارتها المفوضية، في بيانها الأخير.
يشار إلى أنه كان من المفترض أن تُجرى الانتخابات الرئاسية، في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة، غير أن مفوضية الانتخابات أعلنت قبل أيام تعذر إجرائها، واقترحت تأجيلها إلى 24 يناير/كانون الثاني المقبل.
كانت مفوضية الانتخابات قد استبعدت في البداية 25 من بين 98 مرشحاً سجلوا أنفسهم لخوض الانتخابات، لكنها عجزت عن الوصول إلى قائمة نهائية، حيث وجدت هيئات القضاء والبرلمان نفسها وسط عملية طعون فوضوية.
بينما يأمل الليبيون أن تُسهم هذه الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة أجانب قاتلت ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة.