أعلنت شركة Aliexpress التابعة لمجموعة "علي بابا" الصينية العملاقة، أنها لن تسمح بعد الآن للمتسوقين الفلسطينيين بإجراء عمليات شراء على موقعها الإلكتروني، وفقاً لرسالة تلقاها العديد من المشتركين يوم الإثنين 27 ديسمبر/كانون الأول 2021.
قناة N12 الإسرائيلية قالت إن سبب قرار الشركة هو أن "خدمات البريد التابعة للسلطة الفلسطينية ترفض التعامل مع الطرود التي تحتوي على كلمة إسرائيل في العنوان، ولا يعرف كثير من الفلسطينيين ذلك ويكتبون إسرائيل بدلاً من فلسطين في بلد المقصد".
بعض المشترين من متجر التجزئة الإلكتروني الصيني للأزياء السريعة، أفادوا بأنهم تلقوا رسائل مماثلة، بحسب ما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وذكرت قناة N12 أنَّ الموقع الصيني خلُص إلى أنَّ توصيل خدماته إلى المدن الفلسطينية ليس مجدياً بسبب هذه التعقيدات؛ لذلك قرر إيقاف العمليات في مدن مثل أريحا ونابلس ورام الله والخليل وجنين.
رداً على استفسار من قناة N12، قالت هيئة البريد الإسرائيلية: "هذا إعلان مخصص لسكان السلطة الفلسطينية ويتعلق بترتيبات تسليم الطرود بين الشركات التجارية عبر الإنترنت في الخارج والسلطة الفلسطينية".
يمثل التسوق عبر الإنترنت للفلسطينيين في مناطق الضفة تحدياً، إذ كانت شركة أمازون العملاقة تقدم خدمة التوصيل المجاني لعملائها في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، فيما تُغرّم الفلسطينيين رسوماً تصل إلى 24 دولاراً عندما يختارون البلد "الأراضي الفلسطينية".
عرضت الشركة على الفلسطينيين بالضفة خدمة التوصيل مجاناً إذا أدرجوا إسرائيل على أنها "بلدهم"، وبعد موجة من الغضب تراجعت الشركة وقررت تقديم خدماتها بالضفة مجاناً.