خفّضت محكمة استئناف سعودية، الثلاثاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2021، حكم الحبس على الممثل السابق لحركة "حماس" لدى الرياض، محمد الخضري؛ من 15 عاماً إلى 3 أعوام.
حيث قالت لجنة المعتقلين الأردنيين بالسعودية (غير حكومية)، في بيان: "شرعت محكمة الاستئناف في السعودية في النظر في الأحكام الصادرة بحق 60 أردنياً وفلسطينياً يعملون على أراضيها بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية".
أضاف البيان: "خلال جلساتها المنعقدة على مدار أسابيع، رُفعت بعض الأحكام من البراءة إلى عدة سنوات وبذات الوقت ثبتت الأحكام للغالبية، وكان أبرز قراراتها تخفيض مدة حكم ممثل حماس في السعودية من 15 عاماً إلى 6 أعوام مع وقف التنفيذ لثلاثة منها، لتصبح 3 أعوام".
"مؤشر إيجابي"
من جهته، اعتبر الحقوقي خضر مشايخ، رئيس لجنة المعتقلين الأردنيين بالسعودية، تخفيض العقوبة عن الخضري "مؤشراً إيجابياً؛ لما يحمله اسمه من رمزية لملف المعتقلين الفلسطينيين في السعودية"، لافتاً إلى أن من المفترض أن تفرج السلطات السعودية عن الخضري الشهر القادم (يناير/كانون الثاني 2022)، حيث سيكون قد أكمل مدة 3 سنوات داخل السجن.
فيما أوضح أن "الأحكام الجديدة التي صدرت بحق الخضري أعادت الأمل والتفاؤل لدى أهالي المعتقلين، واستبشروا بأن الأمور ربما تذهب نحو حل الملف بالصورة المطلوبة"، مضيفاً: "نحن نعتقد منذ البداية بأن الملف سياسي وليس قضائياً".
كما أشار مشايخ إلى أن ثلاثة محامين سعوديين يترافعون عن المتهمين لدى محاكم بلادهم، موضحاً أن "المحكمة الجزائية المختصة في السعودية تشترط في المحامي أن يكون سعودياً".
في حين أكد مشايخ أن المحكمة ستواصل عقد جلساتها للنظر في أحكام بقية المعتقلين خلال الأيام المقبلة.
"دعم المقاومة الفلسطينية"
كانت المحكمة الجزائية بالسعودية، قد قضت بحبس الخضري، في أغسطس/آب الماضي، 15 عاماً، ضمن أحكام طالت 59 موقوفاً آخرين من الأردن وفلسطين، منذ فبراير/شباط 2019، بتهمة ينفون صحتها، وهي "تقديم الدعم المالي للمقاومة الفلسطينية".
منذ بدء الحديث عن قضية هؤلاء المعتقلين، لم تصدر الرياض أي تعقيب بشأنها، وعادة ما تقول إن المحاكم المختصة تتعامل مع الموقوفين لديها، وإنهم "يتمتعون بكل حقوقهم التي كفلها لهم النظام".
بينما لم تصدر حركة حماس، تعقيباً فورياً على ما ذكرته اللجنة الأردنية.
يشار إلى أن رئيس حركة "حماس" في خارج فلسطين، خالد مشعل، كان قد طالب، في مقابلة له مع قناة "العربية" يوم الأحد 4 يوليو/تموز 2021، السعودية بفتح أبواب العلاقة مع حركته، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، مشيراً إلى أنهم كانوا على علاقة وثيقة مع قيادة المملكة، وتلقوا سابقاً دعماً شعبياً ورسمياً منها.
جدير بالذكر أن العلاقات بين السعودية و"حماس" وصلت لأسوأ مراحلها، بعد إعلان الأخيرة أن الرياض تعتقل الخضري، إلى جانب العديد من الفلسطينيين.