تخطت فرنسا، السبت 25 ديسمبر/كانون الأول 2021، عتبة مئة ألف إصابة يومية بفيروس كورونا، بتسجيلها للمرة الأولى 104 آلاف و611 حالة.
حيث أفادت هيئة الصحة العامة، في بيان، بتسجيل 104 آلاف و611 إصابة بـ"كورونا" خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب موقع "فرانس 24".
ارتفاع إصابات كورونا في فرنسا
أوضح البيان أن "عدد مرضى كورونا في وحدات الرعاية المركزة ارتفع 28 (حالة)، ليصل إلى 3 آلاف و282 شخصاً".
يأتي الارتفاع غير المسبوق للإصابات الجديدة بالفيروس في ظل انتشار متسارع للمتحور "أوميكرون" الجديد.
منذ اكتشاف "أوميكرون" أول مرة في جنوب إفريقيا، أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2021، واصل المتحور الانتشار في أكثر من 70 دولة، إذ وصفته منظمة الصحة العالمية بـ"المثير للقلق".
حتى مساء السبت، سجلت فرنسا 9 ملايين و88 ألفاً و371 إصابة بـ"كورونا"، منها 122 ألفاً و546 وفاة، و5 ملايين و162 ألفاً و757 حالة تعاف، بحسب موقع "وورلدميتر".
تدابير خاصة في فرنسا
في سياق ذي صلة تفرض مناطق فرنسية تدابير خاصة بها على غرار سافوا (جنوب شرق)، حيث ينص قرار للسلطات المحلية دخل حيز التنفيذ في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، على إلزامية الكمامات لمن يبلغون 11 عاماً فما فوق، وضمن ذلك في الأماكن غير المغلقة وفي التجمّعات التي تضم أكثر من عشرة أشخاص على غرار الأسواق وقاعات العروض.
كذلك، تفرض مناطق شامبيري وإيكس-لي-بان وألبيرفيل ومناطق محطات التزلج (على غرار تينيي ولا بلانيي) إلزامية الكمامات لمن يبلغون 11 عاماً وما فوق بين التاسعة صباحاً ومنتصف الليل.
منذ بدء الجائحة سجّلت فرنسا 122 ألفاً و546 وفاة، بينها 84 حالة في الساعات الأربع والعشرين الماضية (169 وفاة في اليوم السابق).
إطلاق حملة التلقيح
منذ إطلاق حملة التلقيح في فرنسا، تلقى 52 مليوناً و712 ألفاً و462 شخصاً جرعة لقاح واحدة على الأقل (أي 78.2% من السكان)، فيما تلقى 51 مليوناً و606 آلاف و171 شخصاً الجرعات اللقاحية بالكامل (أي 76.5% من السكان).
كذلك ومنذ بدء حملة إعطاء الجرعة اللقاحية المعززة للمناعة تلقاها 21 مليوناً و947 ألفاً و185 شخصاً.
من جانبه قال غابرييل أتال، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، للصحفيين الثلاثاء، إن فرنسا ستقر قانوناً يحوّل "الجواز الصحي" اللازم لممارسة بعض المهن والذهاب إلى دور السينما والحانات إلى "جواز تطعيم" خلال النصف الأول من يناير/كانون الثاني 2022 .
أضاف أتال: "الموجة التي تنتظرنا ستكون عالية"، مضيفاً أن 20% من الإصابات بـ"كوفيد-19" في فرنسا ناجمة عن المتحور أوميكرون الذي ينتشر بسرعة، لاسيما في منطقة باريس.
الهدف الرئيسي من "جواز التطعيم" هو إلغاء خيار شهادة عدم الإصابة بفيروس كورونا من خلال فحص نتيجته سلبية، والذي يعد بديلاً للحصول على اللقاحات.
على النقيض من حكومات أوروبية أخرى، استبعد أتال اليوم فرض مزيد من القيود، قائلاً إن البلاد لديها الوسائل اللازمة لمكافحة الموجة القادمة من الإصابات من خلال حملة التطعيم والفحص الجماعي.
إغلاق المراقص في فرنسا
في السياق ذاته قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، إن الحكومة ستأمر بإغلاق المراقص في الأسابيع الأربعة المقبلة؛ من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا وسلالاته المتحورة قبيل احتفالات نهاية العام.
كما طالب المواطنين بالحد من التجمعات الشخصية والمهنية قبيل نهاية العام، لكنه قال إنه لا حاجة الآن لفرض إغلاق أو حظر تجول مرة أخرى.
في غضون ذلك، قال وزير الصحة أوليفييه فيران، إن فرنسا سجلت حتى الآن 25 إصابة بالسلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا، انتقلت العدوى في أربع منها محلياً والبقية من أشخاص عادوا من جنوب أفريقيا.
أضاف أن الحكومة تستهدف تطعيم الأطفال من خمسة إلى 11 عاماً بلقاحات كورونا اعتباراً من 20 ديسمبر/كانون الأول 2021، وذلك بعد موافقة السلطات الصحية.