عرض التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، مقطع فيديو، يوم الأحد 26 ديسمبر/كانون الأول 2021 قال إنه يثبت تورط حزب الله اللبناني في توجيه المقاتلين الحوثيين في اليمن.
الفيديو الذي نشره المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية تركي المالكي، تضمن وجود خبير في حزب الله يعطي توجيهاته لشخص يدعى أبوعلي الحاكم المطلوب رقم 5 لدى التحالف، منوهاً إلى أن هذا يؤكد "تبعية الميليشيا لخبراء الحرس الثوري وحزب الله".
خبير تابع لحزب الله اللبناني يدعم الحوثيين
كذلك تضمن الفيديو، قيام هذا الخبير التابع لحزب الله اللبناني، بتوجيه المقاتل الحوثي إلى أهمية مدينة الحديدة من أجل ضمان وصول الدعم للمسلحين، ويدعو الحركة إلى ضرورة تجاوز الخلافات حتى لا تسقط هذه المدينة الساحلية الهامة. ويُسمَع في الفيديو وهو يقول: "إذا خسرنا البحر، ما راح يصل (لن يصل) الدعم ولا المجاهدين".
كذلك يظهر الفيديو الشخص الذي يطلق عليه "الخبير" التابع لحزب الله وهو يقوم بتفخيخ مسيرة في مطار صنعاء ويدرب أحد العناصر الحوثية.
في السياق، قال تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن إن "على حزب الله أن يتحمل مسؤولية الوفيات ومحاولات استهداف المدنيين في المملكة والداخل اليمني ويعلم أنه شريك في هذه الأعمال العدائية". وأضاف: "نحن كسعوديين قد نسامح لكن لا ننسى. لا نغضب. وإن غضبنا أوجعنا".
في سياق متصل، اتهم التحالف العربي، الأحد، "سفير" إيران السابق لدى الحوثيين، حسن إيرلو، بقيادة العمليات العسكرية في محافظة مأرب، غربي اليمن. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم التحالف العربي، تركي المالكي، أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
قال المالكي: "السفير الإيراني حسن إيرلو كان يقود العمليات العسكرية في مأرب.. إيران ترعى الأذرع بالمنطقة وتقوم بالدمار والخراب، وتغذي الفكر الطائفي في اليمن والعراق وسوريا ولبنان".
أضاف: "سنقدم أدلة على سيطرة ميليشيا حزب الله (اللبناني) المدعوم من إيران على الحوثي باليمن". دون تفاصيل.
مضى قائلاً: "ميليشيا الحوثي رفضت كل جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة سياسياً. الحوثيون لا يملكون القرار ليكونوا جزءاً من الحل السياسي في اليمن". وأردف: "في عام 2019 توصلنا إلى تحديد مناطق لخفض التصعيد، وميليشيا الحوثي استغلت اتفاق خفض التصعيد وحركت قواتها في عدة جبهات".
أفاد بأن "محاولة ميليشيا الحوثي السيطرة على مأرب تهدد 3 ملايين يمني". ولم يصدر تعليق فوري من إيران أو جماعة "حزب الله" حول هذه الاتهامات.
هجمات الحوثيين على مأرب
منذ فبراير/شباط 2021 ضاعف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، والمحطة الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
يشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
تقول الأمم المتحدة إنه بنهاية عام 2021، ستكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.