قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الجمعة 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن بلاده بحاجة إلى 6 أو 7 سنوات للخروج من الأزمة التي تعانيها، كما أرجع سببها الرئيسي إلى استشراء الفساد في البلاد والفشل في النظام.
منذ أكثر من عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية صنفها البنك الدولي واحدة من بين أشد 3 أزمات اقتصادية بالعالم، أدت إلى انهيار مالي ومعيشي، وارتفاع قياسي في معدلات الفقر والبطالة.
وفي مقابلة مع قناة "أو تي في" المحلية، قال الرئيس اللبناني: "من المؤكد أن التغيير (في لبنان) آتٍ وسيحصل، وسيكون فكرياً وعملياً، لأننا وصلنا إلى ما نحن عليه نتيجة الخطيئة والسرقة والفساد والفشل في النظام، وهذا ما سيفرض تغييراً معيناً، إلا أن هذا التغيير بحاجة إلى وقت".
كما أضاف أن لبنان "بحاجة إلى 6 أو 7 سنوات للخروج من الأزمة التي يعانيها".
الرئيس اللبناني لفت إلى أن "ما يعانيه اللبنانيون اليوم ويعيشونه هو نتيجة أعمال مَن مارَس المسؤولية (دون تسمية أحد)".
يذكر أن الحكومة تجري حالياً مفاوضات مع صندوق النقد الدولي؛ سعياً للتوصل إلى برنامج مساعدات يتيح للبنان الحصول على أموال تقدر بما بين 12 و15 مليار دولار، وفق ما أعلنه مؤخراً حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
في سياق آخر، أشار عون إلى أن "المسيحية المشرقية لا تعيش إلا عبر الحوار المسيحي ـ الإسلامي"، مضيفاً أن "الدولة المدنية بحاجة إلى نضج اجتماعي وسياسي كي تتحقق في لبنان".
يضم لبنان 18 طائفة إسلامية ومسيحية، ويبلغ عدد سكانه نحو 6 ملايين نسمة، وهو البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي يتولى فيه الرئاسة مسيحي.